أفرجت مديرية التعمير والبناء خلال السنة الجارية، عن برامج تنموية جديدة من شأنها تعزيز القطاع العمراني، وذلك عن طريق تحديد الأوعية العقارية المخصصة لبناء 12 ألف وحدة سكنية اجتماعية موزعة على مستوى التجمعات السكانية الكبرى، على غرار الحجار، البوني، سيدي عمار وبرحال. وتخص هذه البرامج القصدير والبناءات الهشة التي انتشرت، كالفطريات بالولاية، وشوهت المنظر العام للمنطقة التي ضاقت خلال السنوات الأخيرة بقاطنيها الذين توافدوا عليها من الجهات الأربعة بحثا عن الاستقرار. ولتجسيد هذا المشروع التنموي الجديد، برمجت مديرية التعمير 4 مناطق للتوسع العمراني، وهي وادي زياد، بوخضرة والبوني، علما أن أشغال الإنجاز قد انطلقت بمنطقتي الزعفرانية وسيدي عيسى، اللتان خُصّصت لهما مساحة إجمالية قدرت بأزيد من 89 هكتارا، ورصد مبلغ مليار سنتيم لإعداد دراسة خاصة بشغل الأراضي عبر المنطقتين المذكورتين سابقا. وفي سياق متصل، قدرت المساحات العقارية بالبوني 200 هكتار موجهة لإنجاز نحو ألفي سكن، فيما قدرت مساحة منطقة شعيبة بالبوني التابعة إداريا إلي بلدية سيدي عمار ب100 هكتار، من شأنها أن تشمل أكثر من ألف وحدة سكنية، إلى جانب إنجاز المرافق الضرورية المتعلقة بطبيعة الأقطاب العمرانية. أما مساحة حي الضربان، فخصصت لها 30 هكتارا، كما تشير الدراسة الأولية أن هذه الأخيرة لها قدرة استيعاب تفوق 500 مسكن. وفي انتظار الإفراج عن هذه البرامج العمرانية الجديدة، عقد والي عنابة محمد الغازي الأسبوع الماضي، جلسة عمل مع رؤساء الدوائر والبلديات لدراسة المخطط السكني الجديد المتعلق بوادي زياد ببلدية وادي العنب، إلى جانب استحداث قطب عمراني آخر ببرحال والحجار، والذي أدرج في أجندة البرامج التي ستطلقها المصالح الولائية مع مطلع السنة الجديدة.