"على العلماء نشر الوعي وتصحيح المفاهيم خاصة بالمهجر" أكد المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغاني هامل، أن الجزائر لن تبخل بتجربها في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، في كل المبادرات الرامية لتطوير التعاون الأمني العربي، وإعداد سياسية ردعية ووقائية مستقبلا، وعصرنة الأجهزة الأمنية، داعيا العلماء والمفكرين لإعادة تصحيح بعض المفاهيم ذات الصلة بالدين الإسلامي، في إشارة منه إلى خلط الإرهاب بالإسلام، لاسيما بالمهجر، لوقف معاناة أفراد الجالية الإسلامية هناك حسب اللواء هامل. عدّد اللواء هامل رئيس القمة السادسة والثلاثين لمسؤولي الشرطة وقادة الأمن العرب أمس، بفندق الأوراسي وسط حضور كبار مسؤولي الهيئات الأمنية العربية والإقليمية والدولية، في مقدمتها الشرطة الدولية ”أنتربول” التحديات الأمنية الجديدة التي فرضتها التحولات الجديدة، في إشارة منه إلى الربيع العربي. ومن أهم التحديات التي تواجهها المنظومة الأمنية العربية حسب رئيس قمة الجزائر ”الجريمة المنظمة العابرة للحدود”، خاصة تلك الجرائم التي لها صلة مباشرة بالنشاطات الإرهابية، وتهديد استقرار الدول واقتصادياتها، وهي التحديات التي قال عنها اللواء هامل ”لا تستطيع أية دولة منا أن تواجه هذه التحديات بمفردها”، الأمر الذي يدعو الدول العربية جميعا حسب نفس المصدر لدعم التنسيق وتطوير أساليب التعاون، مع التركيز على العمل الوقائي والاستباقي. وكشف المدير العام للأمن الوطني أن الجزائر حريصة كل الحرص على المساهمة في الجهود العربية في المجال الأمني، من خلال مشاركة الأشقاء العرب في كل المبادرات الرامية لتطوير التعاون والمضي به نحو الأمام، كما فتح المسؤول قوسا ليجدد من خلاله استعداد الجزائر التام والكامل في نقل تجربتها الأمنية لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة للأشقاء العرب، بالإضافة إلى عصرنة المنظومة الأمنية العربية، وتبادل الخبرات والتجارب في مجال التكوين والتدريب لاسيما وأن جهاز الشرطة الجزائري على غرار باقي المؤسسات الأمنية أصبحت تضاهي بخبرتها المؤسسات الأمنية بالدول المتقدمة. أمن الجالية العربية بالمهجر هو الآخر كان ضمن اهتمامات الجزائر على لسان اللواء عبد الغاني هامل، حيث اعترف أن الأحداث الدامية التي عرفها العالم وتبنتها التنظيمات الإرهابية المتشددة باسم الإسلامي الحنيف أثرت سلبا على الجالية العربية والمسلمة بالمهجر، في إشارة منه إلى موجات العنصرية وخلط الإرهاب بالإسلام خارج الأقطار العربية، خاصة أوروبا أين تتعرض الجالية الإسلامية لمضايقات، وفي هذا الصدد وجهة اللواء رسالة إلى العلماء والمفكرين لبث الوعي وتصحيح المفاهيم الخاطئة التي أثرت سلبا على العرب والمسلمين ببلاد المهجر. الجرائم الحديثة هي الأخرى شكلت انشغالات الجزائر في القمة السادسة والثلاثين، حيث دعا المدير العام للأمن الوطني إلى إيلاء أهمية للجرائم الالكترونية التي تعرف تطورا مذهلا، خاصة في مجال تسيير الاتصال والتواصل بين الجماعات الإرهابية.