معاذ الخطيب يدعو العلويين إلى عصيان مدني اعترف مؤتمر أصدقاء سوريا بائتلاف المعارضة كممثل شرعي ووحيد للشعب السوري، ودعا كل الأطراف المشاركين فيه إلى ضرورة مساندته ودعمه، فيما حذرت بريطانيا الأسد من استعمال السلاح الكيماوي، غير مستبعدة أي حل عسكري من شانه أن يحمي الشعب السوري. خلص المشاركون في اجتماع ”أصدقاء الشعب السوري”، المنعقد منذ صباح أمس الأربعاء في حدائق النخيل بمدينة مراكش المغربية، بحضور مسؤولين سياسيين عن الدول الكبرى وفي مقدمتها فرنسا وبريطانيا والولاياتالمتحدة إلى الاعتراف ب”ائتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية” كممثل شرعي للشعب السوري وكمظلة تنظيمية تأتلف تحتها أطياف المعارضة السورية”. وقد انطلق الاجتماع وسط إجراءات أمنية مشددة. وفي نفس السياق حذر وزير خارجية بريطانيا وليام هيج الرئيس السوري بشار الأسد من خلال المؤتمر من استخدام أسلحة كيماوية وقال إن بلاده لا تستبعد أي خيار لإنقاذ الأرواح في سوريا. وأضاف في بيان ”تحتاج سوريا لعملية انتقال سياسي تقود إلى تشكيل حكومة جديدة شاملة وتتمتع بسلطة تنفيذية كاملة وهذا هو النهج الذي سيحقق على الأرجح الاستقرار في البلاد”. وتابع بالقول ”لكننا في المملكة المتحدة لا نستبعد أي خيار لإنقاذ الأرواح. يجب ألا يراود نظام الأسد أدنى شك في عزمنا وإلا يسيء تقدير رد فعلنا على أي استخدام لأسلحة كيماوية أو بيولوجية ضد الشعب السوري”. من جانبه، دعا رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض معاذ الخطيب الأقلية العلوية في بلاده إلى شن حملة عصيان مدني ضد الرئيس بشار الأسد الذي ينتمي لهذه الأقلية ويواجه انتفاضة على حكمه تقودها الأغلبية السنية. وقال الخطيب ”أوجه رسالة مباشرة إلى الإخوة العلويين ونقول بكل صراحة ان الثورة السورية تمد يديها لكم فمدوا ايديكم لها وابدأوا العصيان المدني ضد النظام فقد ظلمكم كما ظلمنا”. وتابع في اجتماع مجموعة أصدقاء سوريا المنعقد في المغرب إن المعارضة ستحمل القوى العالمية خاصة روسيا المسؤولية اذا استخدم الأسد أسلحة كيماوية ضد مقاتلي المعارضة ووجه حديثه لايران قائلا ”نطالب النظام الإيراني بسحب كافة خبرائه من سوريا”. وعبرت روسيا عن دهشتها من اعتراف الولاياتالمتحدة بالائتلاف الوطني السوري بوصفه الممثل الشرعي للشعب السوري. وقالت إن هذا يتعارض مع جهود السعي إلى تحقيق الانتقال السياسي في البلاد. وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن اعتراف واشنطن بالائتلاف يشير إلى أن الولاياتالمتحدة ”وضعت كل الرهانات على الانتصار المسلح” للائتلاف على حكومة الرئيس بشار الأسد. وحسب المسودة الأولية للبيان، فقد قررت القوى العالمية المجتمعة في مراكش بائتلاف المعارضة السورية الجديد بوصفه ”الممثل الشرعي للشعب السوري” ودعت الرئيس بشار الأسد إلى ”التنحي جانبا”. وحذر البيان الذي صدر عن 130 دولة أعضاء في مجموعة ”أصدقاء سوريا” من أن استخدام حكومة الأسد الأسلحة الكيماوية أو البيولوجية سيقابله رد جدي. وكانت الولاياتالمتحدة في وقت سابق من يوم أمس قد اعترفت بالائتلاف الوطني السوري المعارض باعتباره الممثل الشرعي للشعب السوري. واعتبر الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن مكونات الائتلاف الذي تشكل أخيرا يضم عددا كافيا من الجماعات التي تمثل أطياف الشعب السوري. وقال أوباما في مقابلة أذاعتها شبكة ”أي بي سي” الأمريكية الثلاثاء ”لقد اتخذنا قرارا بأن ائتلاف المعارضة السورية شامل الآن بما يكفي، ويعكس ويمثل بدرجة كافية الشعب السوري”. واضاف أوباما” نحن نعتبرهم الممثل الشرعي للشعب السوري في مواجهة نظام الأسد”. وقال الرئيس الأمريكي إن الاعتراف بالائتلاف الوطني يرافقه أيضا مسؤوليات، مشيرا إلى أن على الائتلاف ”التأكد من أنه ينظم نفسه بشكل فعال ويمثل كل الأطراف ويلزم نفسه بعملية انتقال سياسي تحترم حقوق المرأة والأقليات”.