صرّح عضو الإطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر الوادية، أمس السبت، أن الرئيس محمود عباس سيدعو الفصائل لعقد اجتماع الإطار القيادي للمنظمة في القاهرة بعد انتهاء عملية الاستفتاء على الدستور في مصر، باعتبار الاجتماع ”ممرا إجباريا” لتطبيق بنود المصالحة الفلسطينية. وقال الوادية في تصريح لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بغزة، أمس، إن ”الرئيس عباس حريص على ضرورة عقد هذا الاجتماع، وكان من المقرر عقده فور عودة عباس من نيويورك وحصول فلسطين على عضوية مراقب في الأممالمتحدة، لكن الظروف السياسية التي تمر بها مصر حاليا أجلت دعوة الفصائل الفلسطينية للاجتماع في القاهرة”. وبخصوص إمكانية عقد اللقاء في ظل عودة التراشق الإعلامي بين (فتح وحماس) رأى الوادية أن هذا الاجتماع المقرر أن تحضره قيادات من حركة حماس هو ”خطوة مهمة لإنهاء ذلك والبدء بتطبيق عملي لملف المصالحة الفلسطينية”. وشدّد على أنه ”لابديل عن القاهرة والجهد المصري في عقد اجتماعات المصالحة الفلسطينية” معربا عن أمله في أن تنهي حركة ”حماس” انتخاباتها الداخلية لاختيار رئيس مكتبها السياسي لإنهاء الانقسام الفلسطيني بين الضفة الغربية وقطاع غزة. ومن جانبه أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف، أن هذا الاجتماع ”لم يلغ لكن هناك حالة انتظار لاستقرار الأوضاع في مصر، وأن الأجواء الفلسطينية حاليا مهيأة لعقد هذا الاجتماع، رغم عودة تبادل الاتهامات بين حركتي فتح وحماس بالمسؤولية عن تعطيل ملف المصالحة”. وعقد الإطار القيادي أول اجتماع له بالقاهرة، في ديسمبر الماضي بعد انضمام حركتي حماس والجهاد إليه لأول مرة إلا أن حماس أكدت أن عضويتها تلك لا تعني أنها انضمت نهائيا إلى منظمة التحرير. ويعتبر الإطار القيادي لمنظمة التحرير التي يرأسها الرئيس محمود عباس ويشارك في عضويتها الأمناء العامين للفصائل والشخصيات المستقلة ”أعلى مستوى قيادي” فلسطيني يتولى متابعة وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في ملف المصالحة والإعداد للمراحل المقبلة.