“في عهد سعدان كنا مستعدين للموت من أجل الوطن، والأمر يختلف الآن" طالب مدافع المنتخب الوطني ونادي لخويا القطري، مجيد بوڤرة، الجماهير الجزائرية بضرورة دعم ومساندة المنتخب الوطني حتى في حال الإخفاق في نهائيات كأس أمم إفريقيا القادمة بجنوب إفريقيا، معتبرا أن الإقصاء من الدور الأول لن يكون كارثة، وأمر وارد في ظل قلة التجربة لدى عناصر التشكيلة الوطنية المشاركة في العرس القاري. عبر صخرة دفاع الخضر خلال تنشيطه ندوة صحفية بمقر وكالة الأنباء الجزائرية، أمس، عن أسفه الكبير بالغياب عن الكان الأخير، مؤكدا أنه تحدث مع الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش، بخصوص الإصابة، وعدم جاهزيته الكاملة لخوض الكان. وصرح بوڤرة قائلا “لقد تعافيت من الإصابة مؤخرا، وأنا في حاجة إلى بعض الوقت من أجل استعادة إمكاناتي بشكل كامل، لذلك فضل المدرب الوطني إبعادي من الكان. لقد تقبلت القرار بصدر رحب، لكنني حزين لتضييع فرصة العودة لجنوب إفريقيا مجددا، والمشاركة في الكان”. وأكد بوڤرة أنه سيكون جاهزا للعودة للمنتخب مارس القادم للمشاركة في لقاء البنين ضمن تصفيات كأس العالم القادمة، موضحا أن هدفه الحالي مع الخضر هو ضمان المشاركة في مونديال البرازيل 2014، ولم لا كأس أمم إفريقيا 2015، في حال حافظ على مستواه البدني. “لن أعتزل، وأريد اللعب خمس سنوات أخرى” واستبعد مدافع لخويا أن يعلن اعتزاله اللعب دوليا على غرار زملائه السابقين في الخضر، كمطمور، عنتر يحيى وبلحاج، مؤكدا عزمه اللعب لخمس سنوات قادمة والمشاركة في المونديال القادم، وكذا كأس العالم بالبرازيل. وصرح في هذا الصدد “لقد أعلنتها مرارا وتكرارا، هدفي مع المنتخب هو المشاركة في كأس العالم القادمة بالبرازيل، ولن أعتزل الخضر قبل ذلك. أبلغ حاليا 30 سنة، وهو سن غير متقدم لكوني مدافعا وسأحاول اللعب لخمس سنوات قادمة”. “بلكلام قادر على تعويضي، وغلام سيعاني بسبب نقص الخبرة” ويرى المدافع الدولي بوڤرة أن التشكيلة الوطنية تضم حاليا أسماء قادرة على تعويض غيابه عن الكان القادم، مشيرا إلى وجود العديد من الأسماء ذات مستوى عال على غرار حليش وبلكلام، هذا الأخير اعتبره بوڤرة بمثابة مستقبل التشكيلة الوطنية، وأكد أنه يدعمه كثيرا منذ أن جاء للعلاج بأسبيتار للإصابة، وتحدث عنه قائلا “بلكلام مدافع قوي، لقد أثبت مستواه مع الخضر سريعا، هو لا يملك التجربة، لكن لديه الإمكانات الفنية الكافية للتألق في الكان”. وأما بخصوص مدافع سانت إيتيان فقد أكد بوڤرة أن غلام يبقى مدافعا جيدا، لكن بوڤرة يرى أن اللاعب سيكون مع أول فرصة له لتمثيل الخضر والمشاركة في منافسة إفريقية، وهو الأمر الذي لم يتعود عليه اللاعب، ومن شأنه خلق صعوبات كبيرة له. “في إفريقيا التجربة لديها دور كبير، وأنا احتجت 4 سنوات لأتأقلم” واعتبر الماجيك أن التحربة تعتبر من العوامل الحاسمة في المنافسات الإفريقية، مؤكدا أن المنتخبات التي تفتقد لهذا العامل تعاني كثيرا ، لكنه يرى أن الخضر قادرون على تجاوز هذا الإشكال، في حال نجح لاعبو الخبرة في تقديم النصائح اللازمة لزملائهم. وصرح بوڤرة قائلا “التجربة عنصر هام في المنافسات الإفريقية، حتى أنا عانيت ، واحتجت لأربع سنوات من أجل أن أفرض نفسي في المنتخب”. “لن ألعب في البطولة الجزائرية، وأتمنى تدريب إحد المنتخبات الوطنية مستقبلا” واستبعد مدافع الخضر أن يتقمص ألوان أحدى الأندية الوطنية في الفترة القادمة، مؤكدا أنه لا يفضل اللعب في البطولة الوطنية لأن الأمر خارج عن اهتماماته، لكن أكد أن حلمه يبقى في أن يتولى تدريب أحد المنتخبات الوطنية الشابة بعد نهاية مسيرته الكروية، مؤكدا أنه سيعود للجزائر وسيعمل كمدرب بعد اعتزاله. “أريد العودة لأوروبا، وكنت قريبا من مرسيليا هذا الموسم” وكشف المدافع بوڤرة أمس أنه لا يزال يرغب في العودة للعب في إحدى البطولات الأوروبية، بعد انتهاء عقده مع لخويا القطري، مؤكدا أنه قد تلقى بعض العروض على غرار عرض باريس سان جرمان الموسم الفارط والذي لم يكتب له النجاح، كما أكد بوڤرة أنه قد تلقى عرضا جديا بداية الموسم الجاري من نادي مرسيليا الفرنسي وكان قريبا من الالتحاق به، غير أن مسؤولي لخويا رفضوا مغادرته. وأوضح بوڤرة بالقول “سأعود للعب في أوروبا مجددا، ليس على المستوى العالي، لكنني قادر على اللعب في أحد الفرق متوسطة المستوى، حاليا أنا مرتبط بعقد مع لخويا، وبعدها سأحاول مناقشة العروض من أجل العودة لأوروبا”. “مع سعدان كنا مستعدين للموت من أجل المنتخب” يرى مجيد بوڤرة أن أهم ما ميّز المنتخب الوطني السابق في عهد المدرب سعدان هو الروح المعنوية العالية التي كان يمتلكها اللاعبون، والعزيمة الكبيرة، مؤكدا أن اللاعبين كانوا محاربين أكثر منه لاعبي كرة قدم. وصرح بوڤرة قائلا “كنا على استعداد تام من أجل الموت في سبيل المنتخب الوطني، لقد كنا مسلحين بالروح الوطنية لأبعد الحدود، أكثر من أي شيء آخر، حاليا الأمر مختلف والمستوى الفني أفضل”. “المنتخب الحالي يمتلك لاعبين مهرة، لكنهم يفتقدون للتجربة” اعتبر المدافع الوطني مجيد بوڤرة أن التشكيلة الوطنية الحالية تضم لاعبين أفضل فنيا مقارنة بالتشكيلة التي أهلت الخضر لنهائيات كأس العالم، وكذا نصف نهائي كان 2010، لكنه يرى أن تشكيلة حاليلوزيتش الحالية تضم العديد من اللاعبين الشباب قليلي الخبرة، وبالتالي فهم في حاجة ماسة للوقت من أجل الوصول للنضج الذي وصل إليه المنتخب المشارك في المونديال. وأوضح بوڤرة قائلا “لدينا العديد من اللاعبين الجيدين فنيا، وأعتقد أن التشكيلة الحالية أفضل فنيا من تشكيلة المونديال، لكنها تفتقد للتجربة الكافية”. “علينا تفادي الهزيمة أمام تونس، والتغلب على الطوغو للتأهل” وشدد بوڤرة على ضرورة تفادي التعثر في أول مواجهة للمنتخب الوطني في لقاءات المجموعة الرابعة من الكان، مؤكدا ضرورة تحقيق نتيجة ايجابية أما تونس سواء من خلال الفوز أو تحقيق التعادل على اقل تقدير، مؤكدا أن الخضر مطالبون بتجاوز الهزيمة في أولى لقائته في الكان. وأما بخصوص المواجهتين المتبقيتين فقد أكد بوڤي ضرورة الفوز على الطوغو، والبحث عن التعادل في مواجهة ساحل العاج الذي اعتريه أقوى المنتخبات في الكان، والمرشح الأول للفوز بها. “على الأنصار دعم المنتخب في حال الإقصاء من الدور الأول” ولم يستبعد مدافع لخويا إمكانية خروج الخضر من بوابة الدور الأول للكان، مؤكدا أن ذلك يبقى واردا خاصة في ظل قوة المجموعة، لكنه طالب من الأنصار مساندة المنتخب، خاصة وأن الخضر ينتظرهم رهان أهم وهو التأهل لنهائيات كأس العالم، وفي حال أي نكسة معنوية فإن الأمور ستكون أعصب من أجل التأهل للبرازيل. “مغني يعمل بجهد للعودة للخضر لكنه غير محظوظ” وتحدث بوڤرة عن زميله السابق في المنتخب الوطني مراد مغنين موضحا أن اللاعب يعمل بجد خلال تدريبات لخويا، من أجل استعادة مستواه الفني وقال “مغني يرغب بشدة للعودة للمنتخب الوطني. إنه يعمل بجد. لكنه إنسان غير محظوظ، والإصابة لا تزال تطارده”.