أكد، رئيس الكتلة البرلمانية لجبهة القوى الاشتراكية أحمد بطاطاش، أن أهم تغيير سيمس حزب جبهة القوى الاشتراكية هو تغيير الجهاز التنفيذي للحزب، من خلال التحضير لتنصيب لجنة تعنى بتغيير القانون الأساسي للحزب خلال أشغال المؤتمر الخامس للحزب، عن طريق التفكير في وضع هيئة فردية أو جماعية، تعوض منصب الرئيس لتسيير الحزب لمرحلة ما بعد الدا الحسين. أكد رئيس الكتلة البرلمانية، أمس، في تصريح له أن التفكير في هذا الحل فرضته إرادة زعيم الأفافاس حسين آيت أحمد، في التخلي عن رئاسة الحزب في المرحلة القادمة، وهو تغيير يقول بطاطاش يفرض فتح نقاش داخل الحزب، من خلال وضع جهاز تنفيذي جديد يناسب تسيير الحزب للمرحلة القادمة. ونفى المتحدث أن يكون هناك نموذج بارز الآن، مشيرا إلى أن لجنة خاصة ستنصب في إطار التحضير لأشغال المؤتمر الخامس للحزب المقرر عقده شهر جوان القادم، ستكلف بالنظر في صيغة الجهاز التنفيذي الأكثر أريحية لجميع مناضلي الأفافاس، سيما وأن الحزب لم يسبق له أن سيّر من طرف شخص دون صانعه حسين آيت أحمد. وقال بطاطاش، إن جميع الاحتمالات مطروحة الآن، وعددها في حصر الأجهزة في منصب أمين أول ومجلس وطني، مثلما هو الشأن بالنسبة للحزب الاشتراكي الفرنسي الذي لديه آليات من شأنها تسيير الحزب في ظل الشفافية، أو العودة إلى ما كان عليه الحزب خلال المؤتمر الأول والثاني، أي بالإبقاء على منصب أمين عام ومجلس وطني. وفضلا عن هذا، ستقوم اللجنة المكلفة بالتحضير لتغيير القانون الأساسي للأفافاس، بإعادة النظر في الطريقة التي يتم بها تزكية الرقم الأول في الحزب، أي عن طريق المؤتمرين بالإجماع أو عن طريق المجلس الوطني للحزب، زيادة على تحديد حالات سحب الثقة وتجميده من منصبه. وذكر أن اللجنة الخاصة بإعداد القانون الأساسي هي أكثر الهيئات أهمية بالنظر، لكونها ستهندس بدقة لمرحلة إدارة وتسير شؤون الحزب ووضع الآليات المناسبة لذلك، خاصة وأن الزعيم آيت أحمد قرر التخلي عن رئاسة الحزب. وذكر المتحدث، أن الدا الحسين أظهر رغبته في التخلي عن الرئاسة مرتين، لكن الظروف التي مرت بها الجزائر والحزب فرضت عليه الاستمرار في منصبه إلى غاية إعلانه الانسحاب مؤخرا. وفيما يتصل بانتخابات التجديد الجزئي لمجلس الأمة، قال المتحدث إن الأفافاس سيدخل بمنتخبيه في ولاية بجاية وتيزي وزو، البويرة وبومرداس، مضيفا أن حزبه لن يمنح صوته لأي حزب آخر، وهو خيار فرضته الخريطة السياسية الجديدة التي تحدد موازين القوى لحزب دون آخر في هذه الانتخابات.