أكد، الرئيس التونسي منصف المرزوقي، مساء أول أمس، أن العلاقات الجزائريةالتونسية لم تكن على قدر من الصفاء مما هي عليه اليوم، وعبّر المتحدث تمسك بلاده بخطط التنمية المشتركة بالمناطق الحدودية للبلدين، كما عبرت تونس عن توافق وجهات نظرها مع موقف الجزائر من حل أزمة شمال مالي. أنهى وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية، زيارته إلى تونس، بلقاء مع الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي، حيث تم الاتفاق على تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، وأبدت الجزائر استعدادها لمساعدة تونس في الدفع بالتنمية بالمحافظات الحدودية مع الجزائر، حسب ما جاء على لسان ولد قابلية. ووفقا لوكالة الأنباء التونسية، فإن العلاقات بين تونسوالجزائر لم تكن على قدر من الصفاء كما هي عليه اليوم حسب الرئيس المرزوقي، قائلا إنها تبشر بالخير العميم للشعبين، مبديا حرصه على ضرورة أن يبلغ التعاون في مجال التنمية المشتركة للمناطق الحدودية بين بلدين أوجه، داعيا إلى فتح مراكز عبور جديدة لتفعيل تدفق المواطنين موجها دعوة للجزائريين لزيارة تونس التي تبقى كما قال مفتوحة لجميع المواطنين المغاربيين، ليذكّر المرزوقي بالحريات الخمس التي قال إن الجميع يناضل من أجل تكريسها، وأنها بدأت تتفعل، حيث أصبح بإمكان الجزائريين الحق في التملك والاستقرار والشغل في تونس. كما، تم خلال نفس اللقاء الذي حضره وزير الداخلية التونسي علي لعريض، والوفد المرافق لوزير الداخلية دحو ولد قابلية إجراء مباحثات لتعزيز التعاون الثنائي في المجال الأمني، وتبادل الخبرات والمعلومات لمكافحة الجريمة والإرهاب، حيث قال المرزوقي في هذا الصدد إن أمن الجزائر من أمن تونس، وأمن تونس من أمن الجزائر، إضافة إلى استعراض التطور الذي تشهده العلاقات بين البلدين ونتائج زيارة حمادي الجبالي رئيس الحكومة التونسية إلى الجزائر مؤخرا. كما أثار الجانبان الأزمة التي تعيشها منطقة شمال مالي، أين تم تسجيل توافق في المواقف بخصوص الأحداث الجارية في هذا البلد.