استقبل وزير الداخلية والجماعات المحلية السيد دحو ولد قابلية اليوم الثلاثاء بمدينة سوسة من طرف الرئيس التونسي السيد محمد المنصف المرزوقي في اطار زيارة العمل التي يقوم بها الى هذا البلد بدعوة من نظيره التونسي السيد علي العريض. وصرح السيد ولد قابلية ان لقاءه مع الرئيس المرزوقي شكل فرصة "لاطلاع رئيس الدولة التونسي على كل ما تم الاتفاق عليه خلال هذه الزيارة وكذا نتائج المباحثات التي جرت بين وفدي البلدين". وأشار الى أن الأمر يتعلق خاصة بالتنسيق الامني المشترك والمقترحات المطروحة من أجل تكوين وتدريب اعوان الامن والحماية المدنية التونسيين في الجزائر وكذا ارسال بعثات وفرق جزائرية الى تونس للاطلاع على كيفيات الحكامة الامنية المنتهجة في تونس. وأوضح وزير الداخلية والجماعات المحلية ان اللقاء تناول كذلك البرامج والمشاريع الاجتماعية والاقتصادية التي ترمي الى تنمية المناطق الحدودية منها استصلاح الاراضي الفلاحية واقامة مؤسسات متوسطة وصغيرة وتزويد المناطق المعزولة بالمياه والكهرباء وشق الطرقات وتعبيدها. كما تم التطرق بالمناسبة الى اهمية توسيع مناطق العبور بالنسبة للسياح وتخفيض الاجراءات امام المسافرين في الاتجاهين واقامة مبان مشتركة بين مصالح الامن والجمارك الجزائريةوالتونسية في نقاط العبور الحدودية. وفي هذا السياق ذكر السيد ولد قابلية ان عددا من ولاة الولاياتالجزائرية الحدودية مع تونس اجتمعوا بمناسبة هذه الزيارة مع نظرائهم التونسيين بحضور قنصل الجزائر بقفصة وقنصل الجزائر في الكاف من اجل تدارس السبل الكفيلة بتفعيل التنمية الاجتماعية والاقتصادية في المناطق الحدودية بين البلدين. للإشارة فان وزير الداخلية والجماعات المحلية كان قد شرع أمس الاثنين في زيارة عمل الى تونس تستغرق يومين على رأس وفد هام بدعوة من نظيره التونسي السيد علي لعريض أجرى خلالها الطرفان مباحثات تمحورت حول توطيد علاقات التعاون الثنائي في العديد من المجالات وفي مقدمتها دعم التنسيق الامني بين البلدين. وتأتي هذه الزيارة في الوقت الذي سجلت فيه توترات أمنية حادة طالت عدة مناطق من تونس وتميزت بتفكيك شبكة ارهابية تابعة لتنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي" ووقوع مواجهات مسلحة بين أجهزة الأمن وجماعات ارهابية فيما تم العثور على أسلحة ومتفجرات وذخائر ومعدات حربية. كما تأتي زيارة السيد ولد قابلية الى تونس غداة الزيارة الرسمية التي قام بها الى الجزائر رئيس الحكومة التونسية السيد حمادي الجبالي والتي تم خلالها التأكيد على دعم التعاون والتنسيق الأمني بين البلدين وتنمية المناطق الحدودية.