يعاني نور الدين بوشايك، البالغ من العمر 17 سنة، والقاطن بولاية سكيكدة، من الفشل الكلوي منذ 4 سنوات، والذي ربط مصيره بآلة غسل الكلى في رحلة ذهاب وإياب إلى وحدة تصفية الكلى بمستشفى سكيكدة. فالشعور بالإرهاق والتعب والغثيان لا يفارق نورالدين الذي أنهكته وضعيته الصحية ومنعته من عيش حياته بشكل طبيعي، اضطر فيها للتخلي عن مقاعد الدراسة، وما زاد من الوضعية سوءا الحالة الاجتماعية المتدهورة لأسرته. تحول مرض القصور الكلوي الذي يعاني منه نور الدين بوشايك، إلى معاناة مستمرة مع أجهزة تصفية الدم بمستشفى سكيكدة، والتي تدوم لساعات طويلة من جهة، وتدهور الوضعية المعيشية لأسرته من جهة أخرى. في انتظار تقديم يد المساعدة والعون التي من شأنها أن تخفف من وطأة المعاناة. وعبّر والد نورالدين أن الحالة الصحية والاجتماعية التي تعاني منها أسرته تحول دون تلقيه العلاج بالشكل المناسب، وتوفير الأدوية الخاصة به بشكل كامل، حيث يضطر الأب إلى اللجوء لإحدى الجمعيات قرب مستشفى سكيكدة من أجل الحصول على بعض الأدوية التي تكون في بعض الأحيان قد انتهت صلاحيتها، وفي أحيان أخرى لا يجد ما يبحث عنه من دواء لابنه. ويعيش نور الدين وسط أسرة متكونة من ثمانية أفراد يقطنون في بيت واحد، يفتقر لأدنى شروط الحياة الكريمة، أثقلت كاهله وكاهل أسرته التي لم تتمكن من تقديم ما يلزم لابنها في غياب المعونات حتى من قبل المصالح المعنية، خاصة البلدية التي رفضت استقبال المريض وأسرته، وعدم تقديم أي مساعدات وضعت الوالد بين سندان علاج ابنه الذي يصارع المرض لفترة طويلة ومطرقة تلبية حاجياته الضرورية وحاجيات باقي أفراد الأسرة بمبلغ 5000 دج الذي يستفيد منه في إطار الشبكة الاجتماعية. من جهة أخرى أكد بوشاريك عبد الرزاق، عمّ نورالدين، أن الأعباء قد تراكمت على المريض والمسؤوليات على الوالد الذي وجد نفسه عاجزا عن تقديم ما يسهم في التخفيف عن حالة ابنه الصعبة، بتوفير تغذية صحية له، أو ضمان حصول ابنه على أدويته بصورة كاملة. وفي محاولة للحصول على الملف الطبي ل”نورالدين” أكد المتحدث نفسه أن المستشفى رفض منحه الملف وتم تهديده بطرد الابن من المستشفى ومنعه من تصفية الدم بمصلحة الكلى. وأضاف عبد الرزاق أن الأسرة تأمل أن يحظى ”نورالدين” ببعض المساعدات التي من شأنها أن تخفف وطأة معاناته الدائمة وصراعه المستمر مع المرض، وعلى أمل أيضا أن يحظى بزرع كلية تغنيه عن تلك الآلام وتجعله يعيش حياته بشكل عادي. فيما أفادنا أن ما يعاني منه ”نورالدين” من وضعية صحية متدهورة أصبح يعاني منه الطفل الأصغر”ياسر” أيضا الذي يدرس في الثانية ابتدائي، ما وضع الوالد في حيرة من أمره بين توفير ما يلزم ل”نور الدين” من جهة ودخول ”ابنه الأصغر ”ياسر” الحالة نفسها من جهة أخرى.. حيث قال:”أشعر بالعجز عندما أشاهد ابني يعاني ويتوقف عقلي عن التفكير وأشعر بالخيبة”. ولكل من يريد المساعدة، هذا رقم الأب 0773416078