يعيش المدرب الوطني، وحيد حليلوزيتش، ضغطا نفسيا رهيبا قبل ساعات عن بداية مشوار المنتخب الوطني في نهائيات كأس إفريقيا، ومع اقتراب المباراة الأولى لأشباله أمام المنتخب التونسي، الأمر الذي أصبح واضح في ملامحه وتصرفاته الانفعالية مع اللاعبين سواء في المباراة الودية الأخيرة، الخميس، أمام فريق بلاتينيوم ستارس من جنوب إفريقيا، التي فاز بها الخضر ب1-4 أو في الحصص التدريبية الأخيرة للخضر، والتي انتقد فيها مطولا طريقة لعب رياض بودبوز وسفيان فغولي، حيث سمع كل من حضر اللقاء الودي صراخه خاصة لهذين اللاعبين وعدم رضاه عن تجاوبهم مع طريقة اللعب التي يحاول فرضها على لاعبيه منذ بداية التربص في جنوب إفريقيا. إضافة إلى ذلك، الانتقادات العلنية لحليلوزيتش لكل كبيرة وصغيرة بالنسبة لظروف الإقامة الجديدة التي تحول لها المنتخب الوطني بعد انتهاء فترة تربصه الأولى في مركز “بافوكيتغ” إلى مركز “كوا ماريتان”، أولا بعد مسافة ملعب التدريب عن مكان الإقامة، وأخيرا تخوفه من الأسود التي تحيط بالمكان الهادئ والآمن الذي وضعه فيه الاتحاد الإفريقي لكرة القدم. إلى ذلك، تذكرنا تصرفات التقني البوسني بما صادفه هذا الأخير مع منتخب كوت ديفوار قبل ثلاث سنوات في نهائيات كأس إفريقيا التي احتضنتها أنغولا، والمعاناة التي مر بها خلالها مع رفاق ديديي دروغبا، أدت لإقالته من منصبه بعد الخسارة الوحيدة التي مني بها من المنتخب الوطني في الدور ربع النهائي بعد سلسلة قياسية من الانتصارات مع الفيلة، حيث فاز ب23 مباراة وتمت إقالته في أول تعثر له. هذه الذكريات السيئة تحولت لهاجس نفسي لدى المدرب البوسني، الذي أصبح لا يقدر إخفاء قلقه من إنهاء مهامه على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني في حالة فشلة في الوصول إلى المربع النهائي، كما اتفق مع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم.