كشف البروفيسور سليم نافتي، رئيس مصلحة الأمراض التنفسية والسل بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا بالعاصمة، أن ثلث المرضى القادمين للكشف بمصلحته مصابون بالأنفلونزا الموسمية، داعيا في الوقت نفسه إلى ضرورة أخذ قسط من راحة والاستلقاء لمدة خمسة أيام على الأقل كتكملة للعلاج الضروري لذلك. وأوضح البروفيسور نافتي في تصريح ل”الفجر”، أن الأنفلونزا الموسمية مشكلة رئيسية للصحة العمومية، كونها المسؤولة عن أعراض خطيرة قد تؤدي إلى حالات الوفاة، خاصة لدى الأطفال الصغار دون الخمس سنوات، والأشخاص المسنين فوق 65 سنة أو المصابين بمرض مزمن، أوالذين يعانون من بعض الأمراض المزمنة، كمرضى داء القلب والرئة والكلى والكبدية وأمراض الدم وداء السكري أوذوي الجهاز المناعي الضعيف، مؤكدا أنهم أكثر عرضة للإصابة بالأنفلونزا الموسمية. وأشار نافتي “أن ثلث المرضى الذين يأتون للكشف بمصلحة الأمراض التنفسية والعلاج ضد التدخين بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا بالعاصمة، مصابون بالأنفلونزا الموسمية، مشيرا إلى أن شدتها تختلف عن سابقاتها مقارنة بالسنوات الماضية كونها تتميز بخصائص كالإرهاق، التعب، آلام المفاصل، علاوة على التهابات الحنجرة التي تتسبب في فقدان الصوت وكذا السعال الحاد”. وفي السياق ذاته، أضاف ذات البروفيسور أنه لم تسجل لحد الآن حالات وفيات، قائلا إنه تم التكفل ببعض كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، رغم صعوبة الأمر، قائلا إن فترة التلقيح تبدأ مع بداية موسم الخريف، غير أنه بإمكان المسنين والأطفال الصغار والمرضى المزمنين، وكذا النساء الحوامل أن يستدركوا الأمر ويعاودوا التلقيح لتفادي الإصابة بالأنفلونزا، لأنه كفيل بحمايتهن طيلة فصل الشتاء ويقلل بنسبة 80 بالمائة من الوفيات جراء الزكام الحاد والالتهابات بالصدر والحنجرة. كما نصح المختص بضرورة أخذ قسط من الراحة والاستلقاء لمدة خمسة أيام على الأقل لتفادي أي مضاعفات خطيرة أو إغماءات، مؤكدا أنه تكملة للعلاج الضروري وعلى الجميع أخذ الأمر بعين الاعتبار. وتأسف محدثنا لغياب حملة تلقيح مجانية في المدارس، مشيرا إلى أنه على العاملين في القطاع التربوي أن يمنعوا أي طفل مريض أوأستاذ أوحتى موظف من مزاولة نشاطه لتفادي العدوى.