”لا أوافقك الرأي في التشبيه يا أخ سليمان، التشبيه الذي ورد منك عن الفيس وألحان وشباب، تشبيه قبيح لا يليق بصحفي له شيء من المصداقية لدى القراء من مختلف الاتجاهات. إن من حق الأعضاء السابقين للفيس، وهم جزائريون مثلي ومثلك... رغم أني لم أقتنع يوما بطروحاتهم الفكرية ولا السياسية، التعبير عن آرائهم وكشف الأحداث من وجهة نظر أخرى غير التي ابتلعناها عنوة عبر القنوات الرسمية... لقد قتل منهم من قتل وشرد من شرد وهجر من هجر... ونفوا إلى الصحاري.. وعذب من عذب.. وأحيلوا على المحاكم.. ثم ذهب الجزائريون إلى الوئام... فلماذا المزايدة بعد كل هذا... إعط لخصمك الحق في الحديث على الأقل. فإذا كانت لهم قوة في ”طرحهم لأفكارهم وحججهم” كما قلت، فذلك لا يخيفنا.. فلدى الشعب المغبون من الضحايا وشدة القهر ما لا تغلبه حجة مغتصب أو صولة منافق أوسكوت متآمر... من هنا أو من هناك... لقد نضجنا يا أخ سليمان ونعرف الصالح من الطالح... فلا اللحية تخدعنا ولا ”التنوير” يغلطنا... ولكن أوافقك الرأي عن المكاشفة الحقيقية... والتي أظنها قد بدأت ولو على استحياء من خلال الوسائل التي ذكرت... نأمل أن تتوسع لكل الأطراف... لتظهر الحقيقة؟؟ وتحيا الجزائر القوية بكل أبنائها”. كنت على يقين أخي علي من أن كثيرا من القراء سيصدمهم هذا العنوان ”من عودة المدرسة إلى عودة الفيس” ولكني بالمقابل كنت أحسن الظن بالقراء الأوفياء الأذكياء ل ”الفجر” من أمثالك والذين يدركون أن التعامل المتزامن والمكثف مع هؤلاء الشيوخ هو الذي أملى علي العنوان..