أكد رئيس الوزراء التونسي حمادي الجبالي إنه سيعرض التشكيلة الحكومية التي أعدها على الجمعية التأسيسية في حال لم تفلح المشاورات في إيجاد توافق بين الأحزاب حول تشكيلة حكومية جديدة. وترفض حركة النهضة التي ينتمي إليها الجبالي التخلي عن وزارات رئيسية لمصلحة المعارضة، وخصوصا وزارات الداخلية والعدل والخارجية. وقال الجبالي: ”لم نتوصل إلى تغيير حكومي لكن المفاوضات إيجابية”. وينتمي الجبالي الى حركة النهضة الإسلامية التي تقود حكومة ائتلافية مع حزبي التكتل والمؤتمر من أجل الجمهورية. وأضاف ”من واجبي كرئيس للوزراء أن أرفع في الأيام المقبلة قائمة بأعضاء الحكومة للجمعية الوطنية التأسيسية للموافقة”. وتابع ”آمل في التوصل إلى تسوية، وإلا سأعرض اللائحة التي أراها ملائمة”. وكانت الحكومة أعلنت الجمعة أن الجبالي سيعلن السبت نتائج مشاورات طويلة أجراها حول التغيير الوزاري الذي تطالب به الأوساط السياسية بعد سلسلة من الأزمات وموجات العنف في تونس. وتحدثت حركة النهضة للمرة الأولى عن تغيير ”وشيك” في جويلية الفائت بهدف توسيع الائتلاف. وتسارعت وتيرة المشاورات من دون نتيجة بعدما تطورت حركة احتجاج اجتماعية في نهاية أكتوبر وبداية ديسمبر إلى مواجهات في سليانة بجنوب غرب تونس استمرت خمسة أيام وخلفت 300 جريح. وتعثرت المشاورات بسبب رفض حركة النهضة التخلي عن وزارات رئيسية لمصلحة المعارضة، وخصوصا وزارات الداخلية والعدل والخارجية.