أكد مفوض الاتحاد الإفريقي للسلم والأمن رمطان لعمامرة أن عددا من الوزراء الأفارقة أعربوا عن أملهم في أن تقوم الجزائر بتكوين وحدات متخصصة في البلدان الإفريقية، بما أنه اتضح اليوم بأن الإرهاب واحتجاز الرهائن قد أصبحتا ظاهرتين بإمكانهما الحدوث في أي مكان. وجاء ذلك بمناسبة مشاركة لعمامرة في قمة مجلس السلم والأمن ال20 على مستوى رؤساء الدول والحكومات بأديس أبابا، حيث اعترفت المفوضية الإفريقية باحترافية الجيش الجزائري في معالجة الهجوم الإرهابي على الموقع الغازي بتيغنتورين بإليزي، حيث أعدت تقريرا حول الموضوع. ومن جهة أخرى أشار المفوض الإفريقي إلى أن الاعتداء الإرهابي على تيغنتورين شكل ”محور عدد كبير من المداخلات على مستوى وزراء المجلس التنفيذي”، متوقعا أن يكون الأمر كذلك على مستوى رؤساء الدولة. وأكد مفوض الاتحاد الإفريقي للسلم والأمن، لعمامرة، أنه سيتم تنظيم ندوة يوم غد، 29 جانفي، تخصص للإعلان عن المساهمات الموجهة نحو مالي، بهدف تعزيز وإعادة هيكلة وتأهيل قوات الدفاع والأمن هناك. وذكر لعمامرة أنه ”يتعين على مالي أن يتولى بنفسه عملية استرجاع سيادة الدولة على كافة ترابه، وأن يتمكن من تطبيق مختلف البرامج المتعلقة بالمسائل السياسية المرتبطة بالحكامة والتنمية”، وكذا الرهانات في مجال البيئة والجريمة العابرة للأوطان والإرهاب. وفي إطار الجهود الرامية إلى تسوية الأزمة في مالي، قال إن مفوضية الاتحاد الإفريقي نسقت بين الفاعلين الأفارقة والدوليين، بينما سيحضر فاعلو الأممالمتحدة قمة الاتحاد الإفريقي بوفد هام جدا، زيادة على فاعلين يمثلون المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا وبعض الفاعلين في مالي، الأمر الذي سيسمح كما قال بإلقاء نظرة على الوثائق المعدة إلى حد الساعة على ضوء التطورات المتسارعة للوضع. وواصل بأن الأمر يتعلق بتحيين وإثراء والسعي لجعل نشاط المجتمع الدولي على مستوى مالي متماشيا ومطابقا تماما لمبادئ وأهداف الاتحاد الإفريقي، الذي يسعى أساسا إلى تقديم حلول إفريقية لمشاكل إفريقيا بمشاركة ملائمة للمجتمع الدولي. وأضاف أن ”مناخ السلم والأمن في إفريقيا ينطوي على كثير ويشارك الوزير الأول عبد المالك سلال الذي يمثل رئيس الجمهورية في القمة العادية لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي التي عقدت يومي الأحد والإثنين بأديس أبابا.