قدمت منشورات “البرزخ” و”ليكلاد”، بالشراكة مع الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي، مشروعا ثقافيا يهدف إلى بناء علاقات متينة ومتطورة بين مواهب متعددة وبلغات مختلفة من أجل تطوير أدب الطفل، خاصة أن هذا النوع من الأدب مازال لا يحظى بالاهتمام المناسب في الجزائر وفي عدد من دول حوض البحر المتوسط. وتأتي هذه الشراكة، بعد الدراسة التي أقيمت من قبل هؤلاء الشركاء في تفعيل هذا الحدث الثقافي الهام في مختلف معارض الكتاب، خاصة تلك التي تقام في الجزائر، ووجد القائمون على هذا التعاون أن هناك إقبالا كبيرا من قبل الجزائريين على اقتناء كتب الأطفال أو أدب الطفل على العموم. وجاء المشروع بالشراكة مع مطبوعات البرزخ، كمحاولة لتقديم أعمال جيدة وحديثة للأطفال بالغتين العربية الفصحى والفرنسية، في طبعات تليق بهذا الفن وبأسعار في متناول الجميع، حيث يأمل القائمون على المبادرة أن تكون بداية لخلق فضاءات أوسع لتشجيع مجالات أدبية أخرى. وقد جاء المشروع في صيغة إقامة أدبية تدوم لشهرين بين عدد من المبدعين الشبان من كتاب مؤلفين وفنانين تشكيليين بفضاء “فيلا عبد اللطيف” بالعاصمة، التي سبق أن شهدت عدّة نشاطات مماثلة ومواكبة لمرحلة إبداع الأعمال، ستقام سلسلة من المؤتمرات والمحاضرات حول كتاب الأطفال. كما ستعرف المرحلة الثانية نشر الأعمال المقدمة، وسيتم تخصيص المرحلة الثالثة لترويج الكتب في الفصول الدراسية والمكتبات. وتشمل هذه الإقامة الأدبية من فريق عمل يضم كتاب ومصورين جزائريين وأجانب وهم مريم جغري، جيسيكا شكرون، مراد غرفة كمؤلفين وماريون جوليان، ريم لعرج، كليمانس رومان، دوناتيل ليانس، نوال لوراد، جيرالدين مرسيار، نادية رومن كمصورين واستشاريين فنيين لهذا المشروع الذي ستقام فعالياته بين شهري أفري لوماي القادمين.