أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أول أمس الخميس، بشدة اغتيال المعارض التونسي البارز شكري بلعيد قائلا إن ”أعمال العنف السياسي لا يجب أن تعرقل الانتقال الديمقراطي” في البلد الواقع بشمال إفريقيا، شأنه شأن العديد من دول العالم على غرار الجزائر، فرنسا، بريطانيا وألمانيا. وجاء في بيان صدر عن المتحدث باسم بان كي مون، أن الأمين العام يدين بشدة اغتيال شكري بلعيد الأمين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد اليساري التونسي”. وورد في البيان أيضا أن ”هناك عملية مهمة تتمثل في انتقال تونس (إلى الديمقراطية)، لكن لا يزال هناك كثير يتعين القيام به في العملية الدستورية وفيما يتعلق بتلبية المطالب الاجتماعية والاقتصادية للشعب التونسي، وحث الأمين العام في البيان السلطات التونسية على ”دفع عملية الإصلاح قدما”. وأصيب 8 أشخاص في اشتباكات شهدتها مدينة قفصةالتونسية التي تشتهر بصناعة التعدين يوم الخميس غداة اغتيال بلعيد في العاصمة تونس، حيث عاد الهدوء بشكل عام. وكشف اغتيال بلعيد وهو علماني ناهز عمره 48 عاما التحديات التي تواجه البلد الذي يبلغ عدد سكانه ال 10 ملايين نسمة والذي انطلقت فيه شرارة الاحتجاجات، التي أدت إلى تغيرات عميقة في غرب آسيا وشمال إفريقيا. وفي واشنطن قالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية للصحافيين، إن الولاياتالمتحدة لا تنوي حاليا تغيير إجراءاتها الأمنية الخاصة بسفارتها ورعاياها في تونس، وقالت ”كما قلنا يوم الأربعاء نحن ندين قتل شكري بلعيد لكننا لا زلنا نأمل أن تتمكن تونس من تجسيد الطموحات التي كافح من أجلها شعبها”. وندّد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند باغتيال بلعيد، الذي حرم تونس من أحد أشجع أصواتها”. وعبّرت برلين عن ”الحزن” داعية التونسيين إلى حماية إرث الثورة التونسية السلمي، ونددت لندن بالفعلة الجبانة والوحشية الهادفة إلى زعزعة الانتقال الديمقراطي في تونس”. كما عبّرت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان الأربعاء، عن إدانتها الشديدة لجريمة الاغتيال الدنيئة”، وعبّرت الجزائر في بيان عن ”تضامنها العميق” مع ”الشعب التونسي الشقيق”، مؤكدة أنها على ”ثقة من قدرة الأشقاء التونسيين على تجاوز هذه المحنة العصيبة والمضي قدما نحو استكمال المسار الديمقراطي المنشود”. وأدانت هيومن رايتس ووتش والفدرالية الدولية لحقوق الإنسان اغتيال بلعيد ودعت إلى تحقيق مستقل.