برمج الأمانة العامة لحزب جبهة القوى الاشتراكية ندوة للمنتخبين المحليين للحزب الذي يقدر عددهم بزيد من 1450 منتخب على المستوى المحلي بالمجالس الشعبية البلدية والولائية، وهذا لتلقينهم كيفيات تسيير الشأن المحلي والتنسيق مع الأحزاب تجنبا لانسدادات من شأنها تعطيل عجلة التنمية. وتعد الندوة الوطنية الخاصة بالمنتخبين المحليين المزمعة، الأولى من نوعها منذ إجراء الانتخابات المحلية الأخيرة، وهي ندوة تهدف لتكوين المنتخبين المحليين خاصة وأن عددا كبيرا منهم (المنتخبين المحليين) شباب وحديثو عهدة بتسيير المجالس المحلية. وتشمل الدورة الخاصة بالمنتخبين عناصر أساسية أهمها توثيق الروابط بين المنتخب ومحيطه من خلال الزيارات الميدانية والعمل الجواري المستمر الذي يؤديه المنتخب اتجاه المواطن، وهذا حتى لا تنحصر العلاقة في الانتخابات والمواسم التي يحتاج فيها المناضل لصوت المواطن. فضلا عن هذا تشمل الدورة التكوينية تنسيق منتخبي الحزب بنظرائهم من الأحزاب الأخرى لتفادي خلافات من شأنها تعطيل عجلة التنمية المحلية، وهذا الاعتبار وارد في عدد من البلديات التي لا يتمتع فيها الأفافاس بالأغلبية، مثلما هو الشأن للأغلبية البلديات بالشرق والغرب، باستثناء طبعا منطقة القبائل، فضلا عن بعض بلديات بومردا، وسطيف وبرج بوعريريج. وتعد هذه النقطة أساسية بالنسبة للأفافاس، خاصة وأن العهد الانتخابية المحلية السابقة، شهدت العديد من حالات الانسداد في عدة بلديات، أثّرت بشكل سلبي على التسيير المحلي، ووضعت مصالح المواطن في مهب الريح. النقطة الثالثة التي ستتناولها الدورة التكوينية المقررة قبل نهاية الشهر، والتي لم يحدد تاريخها بالضبط بسبب رداءة الأحوال الجوية، تتناول نقطة التشريعات والجوانب الواردة في قانون البلدية المعدل خلال العهدة البرلمانية الأخيرة، وجميع العلاقات التي تربط المنتخب بالإدارة، خاصة وأن الأمر معقد بالنسبة للمنتخبين الجدد. وتعكس الندوة الخاصة بالمنتخبين التي كانت مقررة بتاريخ 8 و9 فيفري الجاري، لولا رداءة الأحوال الجوية، للاهتمام الذي يوليه الحزب للشأن المحلي وهو عرف درج عليه الأفافاس، الذي يستثمر كثيرا على المستوى المحلي إيمانا بقاعدة خدمة المواطن وتكريس الديمقراطية المحلية، وأكبر دليل على ذلك هو تحمسه المتواصل للعمل بالمجالس المحلية، مقارنة بالمجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة الذي لم يدخلهما الحزب إلا استثناء.