أفادت ''حركة تحرير الأزواد'' التي ترفع شعار استقلال شمال مالي، أنها اعتقلت مسلحين أحدهما من ''حركة أنصار الدين'' والآخر من ''التوحيد والجهاد'' تم توقيفهما بالقرب من الحدود الجزائرية المالية، هما محمد موسى آغ محمد، الرجل الثالث في ''أنصار الدين'' وأوميني ولد باب أحمد، مقاتل في صفوف ''التوحيد والجهاد''. وأعلنت حركة ''تحرير الأزواد'' التي تقول إنها تسيطر على مدينة كيدال في شمال مالي، أنها اعتقلت محمد موسى آغ محمد، الرجل الثالث في ''أنصار الدين''، والذي كان يتولى تنفيذ عقوبة قطع اليد بحق اللصوص، أما القيادي الثاني فينتمي لحركة ''التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا'' ويدعى أوميني ولد باب أحمد، ويعتقد أنه شارك في اختطاف عدة رهائن فرنسيين. وأعلنت الحركة أنها اقتادت القياديين إلى كيدال التي تسيطر عليها مع فصيل ثان هو ''الحركة الإسلامية الأزوادية'' التي انشقت مؤخرا عن ''أنصار الدين''. وتحاول الحركة الانفصالية بهذه العملية التأكيد على ادعائها الرغبة في الانضمام إلى الجهود الدولية الرامية لتحرير شمال مالي من الإرهابيين، وأكدت رفقة الحركة الإسلامية الجديدة دعمهما لفرنسا، لكنهما طالبتا بعدم نشر جنود ماليين أو أفارقة في كيدال خشية وقوع تجاوزات بحق العرب والتوارف. وذكر إبراهيم أغ الصالح، المتحدث باسم ''حركة الأزواد'' لوكالة ''رويترز'' أن العملية تمت ''بعد مطاردة رتل لجهاديين في منطقة قريبة من الحدود الجزائرية''، وأكد عبد الله توري، المسؤول في محافظة كيدال، الخبر. كيدال، وهي أقرب المدن المالية الكبرى من الحدود الجزائرية، كانت معقل حركة ''أنصار الدين''، لكنها قبل وصول الجنود الفرنسيين إليها، نهاية جانفي الماضي، انتقلت إلى سيطرة الحركتين، وأفيد في هذا السياق أن قوات فرنسية مدعومة بقوات تشادية تحاول محاصرة الإرهابيين في مغارات غير بعيدة عن الحدود الجزائرية. وأعلن الجيش الفرنسي، أول أمس، أن غارات شنت منذ يومين استهدفت قواعد للإمداد والتموين ومخيمات تدريب يستخدمها إرهابيون مرتبطون ب''القاعدة'' قرب بلدة تساليت القريبة من الحدود الجزائرية، التي تعتبر إحدى البوابات الرئيسية إلى جبال إفوغاس، في مقابل تشديد الجزائر الرقابة على المعابر الحدودية الجنوبية في برج باجي مختار وتينزاواتين، وهدف الفرنسيين إيجاد موقع احتجاز الرهائن الفرنسيين السبعة بين أيدي ''القاعدة'' وأيضا ''التوحيد والجهاد''.