أجرت كوريا الشمالية تجربة نووية جديدة، أمس الثلاثاء، حسبما ذكرت وسائل إعلام رسمية، في تحد لقرارات الأممالمتحدة التي طالبتها بالتوقف عن تطوير أسلحة نووية. وقالت وسائل الإعلام الكورية الشمالية إنه تم إجراء التجربة بطريقة آمنة وبهدف مواجهة ”العداء” الأمريكي ”الصارخ” الذي يقوض ”بشدة” الحقوق السيادية والسلمية لكوريا الشمالية في إطلاق أقمار صناعية. وأوضحت كوريا الشمالية أنها استخدمت ”قنبلة نووية مصغرة أخف وزنا”، لكن لديها قوة تفجيرية أكبر من التجارب السابقة. ومن شأن إجراء هذه التجربة النووية أن يساعد كوريا الشمالية في الاقتراب من هدفها تصميم رأس نووي يمكن حمله على صاروخ طويل المدى. وكان قد تم في وقت سابق رصد نشاط زلزالي في كوريا الشمالية أثار المخاوف من إمكانية إجراء تجربة نووية جديدة. وأعلنت كوريا الشمالية، الشهر الماضي، اعتزامها إجراء تجربة نووية ثالثة بالرغم من تهديد مجلس الأمن الدولي بأن ذلك سيكون له ”عواقب”. وفي ردود الفعل العالمية على الخطوة الكورية، عبرت الصين عن ”معارضتها القوية” للتجربة النووية الكورية الشمالية الاخيرة، ودعت إلى استئناف المفاوضات مع بيونغيانغ حول برنامجها النووي. إلا أن التصريح الذي أصدرته وزارة الخارجية في بيجينغ بهذا المعنى وازن بين غضب الصين على تصرف كوريا الشمالية ”الاستفزازي” من جهة، وترددها في فرض المزيد من العقوبات التي قد تزعزع استقرار النظام في بيونغيانغ من جهة أخرى. وأدان بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، الخطوة الكورية الشمالية ووصفها ”بالمؤسفة”. وقال الناطق باسم الأمين العام في تصريح ”يدين الأمين العام التجربة النووية التي أجرتها كوريا الشمالية اليوم، والتي تعتبر انتهاكا صريحا وخطيرا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة”. ”إنه لمن المؤسف أن تتحدى بيونغيانغ الدعوات القوية والواضحة التي أصدرها المجتمع الدولي لها لتجنب القيام بأي خطوات استفزازية”. وجاء في التصريح ”إن الأمين العام يشعر بقلق عميق إزاء التأثيرات السلبية لهذا التصرف المزعزع للاستقرار على الأمن الإقليمي، وعلى الجهود التي تبذل عالميا للحد من انتشار السلاح النووي. من جانبه وصف الرئيس الأمريكي باراك أوباما التجربة النووية بالعمل الاستفزازي الذي يقوض فرص الاستقرار في المنطقة، ويهدد الولاياتالمتحدة وحليفاتها والأمن العالمي. وكانت بيونغيانغ أعلنت في جانفي عزمها إجراء تجربة نووية ”عالية المستوى”، ردا على فرض الأممالمتحدة عقوبات موسعة ضدها بعد إجراء آخر تجربة إطلاق صاروخية في 12 ديسمبر عام 2012.