أقرت مصالح الأمن لدائرة برج باجي برج مختار، إجراءات جديدة تقضي بتخصيص 100 لتر من البنزين أو المازوت لكل سيارة في برج باجي مختار لمكافحة التهريب، والحيلولة دون وصول المازوت أو البنزين إلى الجماعات الإرهابية التي تتحصن بالجبال والصحاري قرب الحدود الجزائرية، رغم أن الجزائر أغلقت حدودها الجنوبية مع مالي. كشفت مصادر من الجنوب الجزائري ل ”الفجر”، أن مصالح الدرك الوطني بالتنسيق مع دائرة برج باجي مختار قررت تقنين حجم البنزين والمازوت المخصص للسيارات، حيث حددت ما نسبته 100 لتر من البنزين أو المازوت لكل سيارة في المدنية الحدودية مع مالي والتي لا تبعد عنها إلا بمسافة كبيرة، خاصة بعد انسحاب الجماعات المسلحة من المدن التي كانت تسيطر عليها نحو المناطق الوعرة قرب الحدود الجزائرية. وذكرت مصادرنا، أن هذه الإجراءات تأتي للحد من ظاهرة تهريب الوقود، وسط تخوفات كبيرة من وصوله إلى الجماعات المسلحة رغم أن الحدود مغلوقة، مشيرة في السياق ذاته، إلى أن طول الحدود وصعوبة التضاريس خلق صعوبات لقوات الأمن لمراقبة كل النقاط، خاصة وأن جماعات التهريب تعرف جيدا النقاط التي تمكنه من عبور الحدود بأقل الأضرار. وذكرت أوساط محلية من مدينة برج باجي مختار، التي تضررت كثيرا من الصراع الدائر في شمال مالي بين الجماعات الإرهابية والقوات الفرنسية والإفريقية، تعاني من بطالة كبيرة بعد البطالة الإجبارية، التي وجد فيها غالبية سكان المنطقة أنفسهم فيها، سيما من ينشطون بقطاع التجارة ما دفع حتى بالمواطنين إلى المغامرة حتى ببعض الأنشطة الممنوعة بما فيها تهريب الوقود، لأنه على حد تعبيرهم ليس مشكلا كما تنظر إليه السلطات الأمنية، مادام حلا لمشكل المعيشة الصعبة وفقا لهم.