عطار ينفي وجود عقود مع مؤسسات فرنسية لاستغلال الغاز الصخري كشف الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، عبد الحميد زرڤين، أن المنشأة الغازية لتيڤنتورين بمنطقة عين امناس ستعود إلى النشاط بشكل طبيعي خلال الأيام القليلة المقبلة، وتوقع أن تاريخ ذلك قبل 22 فيفري الجاري، بعد إجراء الإصلاحات الضرورية وتأمين تواجد العمال والمهندسين في المنطقة. وأشار المتحدث، أمس خلال أشغال المنتدى الرابع للجمعية الجزائرية لصناعة الغاز، إلى عقد الجهات الوصية اجتماع مؤخرا في بريطانيا، من أجل الاتفاق على إعادة بعث نشاط المنشأة بعد الأحداث التي عرفتها والتي خلفت دمار جزئي للقاعدة الغازية. وفي هذا الشأن، شدد زرڤين على القول بان ”الصناعة الغازية في الجزائر بخير” معتبرا حادثة تيڤنتورين استثنائية ليس لها الأثر المباشر على القطاع الطاقوية من حيث مختلف الأصعدة المرتبطة، كالإنتاج والتنقيب وكذا النقل، مشيرا إلى أن العلاقات بين الجزائر والشركاء الأجانب مستمرة في هذا المجال، على الرغم من الإشكالات التي عبر عنها في مجال التشريع حيث قال إن الجزائر مولت دول الاتحاد الأوروبي بحوالي 1000 مليار متر مكعب من الغاز. وأوضح المتحدث أن رهان القطاع الطاقوي الجزائري يتمثل في مضاعفة الإنتاج بالموازاة مع تقديم أسعار تنافسية معقولة تحمي في الوقت ذاته الاستثمارات المسطرة وتعمل على تحقيق تجسيدها في الميدان. من جهته، نفى رئيس الجمعية الجزائرية لصناعة الغاز عبد المجيد عطار وجود أي عقد في مجال إنتاج واستغلال لغاز الصخري بين سوناطراك ومؤسسات فرنسية، وهو الخبر الذي تناقلته بعض وسائل الإعلام الوطنية، في حين علّل ذلك بوجود بعض الاتفاقيات في مجال الدراسات المرتبطة بتحويل الغاز الصخري إلى طاقة يمكن تسويقها واستغلالها، في وقت استبعد أن يتم ذلك قبل حوالي 20 سنة، على اعتبار أن التوجه إلى هذا النوع من الطاقات غير التقليدية يتطلب التحكم في تكنولوجيا معينة فضلا على التكاليف المرتفعة التي تفرض قبل الشروع في استغلالها ضمان وجود سوق لبيعها على مستواها دون تحمل خسائر. وحذّر المتحدث من مساعي ”عولمة” سوق الغاز التي ترمي إلى تطبيقها العديد من الشركات الطاقوية والدول، واعتبر فتح هذه السوق على مصرعيها خطر على إنتاج الغاز حيث سيهوي بأسعار المحروقات إلي مستويات منخفضة جدا، قد تأثر بشكل كبير مداخيل الطاقة. وأكد عبد المجيد عطار على نفس الصعيد أن السلطات العمومية ووزارة الطاقة مطالبة على وجه الخصوص بالتوجه إلى استغلال طاقات متجددة، واكتشاف مصادر أخرى في آفاق 2030 تحت وطأة مواجهة خطر تقليص موارد الطاقة او تراجع اسعارها في السوق الدولية. وكان رئيس الجمعية الجزائرية لصناعة الغاز قد قال ان التظاهرة ساهم فيها أكثر من 650 مشارك، من بينهم 108 من الأجانب كما بلغت عدد الشركات والمؤسسات المتخصصة في الطاقة المشاركة في الصالون 28 مؤسسة، واعتبرها فرصة لتقريب الرؤى ووجهات النظر بين مختلف الفاعلين في هذا الميدان حول واقع ومستقبل صناعة الطاقة في الجزائر.