ينتظر سكان العديد من أحياء بوزريعة من المجلس البلدي الجديد تهيئة الطرقات التي توجد في وضعية جد متدهورة، بسبب عدم تجديدها منذ سنوات، مما أدى إلى اختناق حركة السير بصفة دائمة، خاصة بمداخل المدينة التي تحولت إلى نقطة سوداء عند تهاطل الأمطار التي تغرق بعضها في برك الماء والأوحال. وقد عبر العديد من سكان بوزريعة ل «المساء»،عن قلقهم من الوضعية التي آلت إليها طرقات هذه البلدية التي غرقت في مشاكل الأميار الذين تعاقبوا عليها ومتابعاتهم القضائية، إذ يلاحظ الزائر الانسداد في حركة المرور بالطرق الرئيسية، منها علي رملي وشوفالي، بسبب غياب الطرق الفرعية الرابطة بين العديد من الأحياء وتلك المؤدية إلى البلديات المجاورة، واستقبالها لأعداد هائلة من المركبات وبشكل يومي، بسبب تواجد عدد كبير من المرافق العمومية بها؛ كالجامعة، المؤسسات التربوية والأسواق، غير أن ذلك لم يشفع لها -حسب بعض سكانها- إذ تحولت إلى شبه قرية في قلب العاصمة. وما زاد من تدهور الوضعية بقلب مدينة بوزريعة، هو تأخر عملية إعادة تزفيت جزء من الطرق المؤدية إلى شوفالي، بالقرب من مقر البلدية، حيث تحول هذا المحور إلى هاجس حقيقي لمستعمليه، خاصة عند تساقط الأمطار، إذ أصبح غير صالح للاستعمال بعد تعريته، سواء بالنسبة للراجلين أو أصحاب السيارات، وهي نفس الوضعية التي يشتكي منها سكان حي بوسماحة الذين يغرقون في الأوحال شتاء، والغبار صيفا منذ سنوات. من جهتهم، يشتكي سكان حي بوسكول من وضعية الطرقات التي تملأها الحفر الكبيرة والمطبات التي يصعب تجاوزها، خاصة في هذه الجهة المعزولة التي تبدو بعيدة فعلا عن أنظار المسؤولين المحليين، وذلك بالنظر إلى الغياب التام للمشاريع التنموية. وفي هذا الصدد، أشار أحد سكان الحي ل «المساء»، إلى المشاكل التي يواجهونها، وفي مقدمتها غياب وسائل النقل التي تضطرهم للمشي على الأقدام لمسافات طويلة للوصول إلى وسط المدينة أو الأحياء القريبة في ظروف صعبة، كون الحي يقع بمنحدر أعالي بوزريعة. وفي هذا الصدد، أكد السكان أن المجلس السابق وعدهم بإدراج الحي ضمن أولوياته، غير أن ذلك لم يجسد على أرض الواقع، حيث يبقى المرفق الوحيد الموجود بالحي والمتمثل في مستوصف يواجه نقص التخصصات والعمل لمدة نصف يوم فقط، بينما يبقى السكان بحاجة إلى مصلحة للحالات المستعجلة التي يصعب نقلها في غياب الإمكانيات، لأن الحي يعد من الأحياء الفقيرة ببوزريعة.من جهتهم، طالب شباب بوسكول من المجلس الجديد توفير مرافق رياضية وترفيهية تمكنهم من ممارسة هواياتهم وتخلصهم من الآفات الاجتماعية التي انتشرت بالحي، خاصة بالأحياء القصديرية، كما يطالب أولياء تلاميذ إكمالية بوحمام توفير النقل لأبنائهم، لتخفيف متاعب التنقل التي أثّرت عليهم، وهو المشكل الذي يشتكي منه أيضا مستعملو الخط الرابط بين بوزريعة ورايس حميدو. من جهتنا، حاولنا الاتصال برئيس البلدية الجديد عدة مرات، لمعرفة برنامج عمل المجلس خلال هذه العهدة، وإذا ما أُدرجت الطرقات ضمن أولوياته، غير أننا لم نتمكن من ذلك، كون «المير» في اجتماع، حسب كاتبته.