تسبب تساقط الثلوج الكثيف الذي عرفته المناطق الشمالية بولاية سطيف مساء أول أمس في قطع العديد من المحاور الرئيسية والطرقات، ما أدى إلى عزل العديد من القرى والمداشر، كما تسببت العاصفة الثلجية في احتجاز العديد من المسافرين بمحطات النقل وعلى طول الطرقات باعتبارها جاءت مفاجئة. ولم يتمكن المئات من أصحاب المركبات العبور بمحور طاكوكة الذي يربط عاصمة الولاية بالمناطق الشمالية بسبب شلل الطريق الوطني رقم 75، كما تراكمت الثلوج بمنطقة الباز معلنة على قطع الطريق الوطني رقم 5 الذي يربط سطيف ببرج بوعريريج، قبل أن تتدخل مصالح الأشغال العمومية مدججة بالكاسحات لإزاحة الثلوج بالمناطق المتضررة عبر هذا المحور، تسببت الثلوج في غلق الطريق الوطني رقم 9 الرابط بين سطيف وبجاية، وتسببت الثلوج رغم تساقطها لفترة وجيزة فقط في عزل عدد من البلديات كبني عزيز وبابور وعين عباسة، في حين عزلت المناطق الشمالية الغربية كلية رغم محاولات فتح الطريقين الوطنيين 74 و75 في فترات متباينة. وعلى الرغم من عودة الحيوية إلى الطرقات الوطنية، إلا أن مثيلاتها الولائية والبلدية ما زالت مشلولة بنسبة 60 بالمائة في المناطق الجبلية، فيما تبقى نسبة 40 بالمائة يصعب السير عليها، وبلغ سمك الثلوج بين 20 و40 سنتيمترا، خاصة بمرتفعات طاكوكة وبوعنداس، وأدت إلى توقيف الدراسة يوم الخميس بالكامل، فيما عرفت الإدارات غيابات بالجملة للعمال الذين عجزوا عن الالتحاق بمناصب عملهم بسبب الشلل المسجل في النقل في حين سجلت عدة بلديات انقطاع في التيار الكهربائي ،كما كان طوال ليلة الخميس الى الجمعة بالعديد من المناطق الشمالية.