فاز، مساء أمس السبت، فريق شباب عين فكرون على نظيره سريع المحمدية بملعب هذا الأخير والي محمد بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدفين وهو الفوز الذي جعله ينفرد بريادة البطولة الاحترافية الثانية برصيد 50 نقطة بفارق نقطتين عن ملاحقه المباشر أمل الأربعاء الذي تعادل في قمة هذه الجولة بمستغانم أمام الترجي المحلي. ونشير إلى أن السلاحف أصبحوا بعيدون عن ترجي مستغانم صاحب المرتبة الثالثة بمسافة 10 نقاط كاملة. هذا الفوز المهم والثمين وإن كان يخدم أشبال المدرب نبيل نغيز إلى أنه ساهم بشكل كبير جدًا في تعميق جراح سريع المحمدية الذي لا يزال في الدائرة الحمراء وحظوظه في ضمان البقاء ضمن الرابطة الاحترافية الثانية وتفادي السقوط تضاءلت بشكل كبير ومخيف. المباراة شهت تنافسًا محمومًا وندية كبيرة وما نتيجة ثلاثة أهداف مقابل اثنين التي انتهت عليها إلا دليل قاطع على ذلك وقد نجح السلاحف في فرملة السريع المحلي الذي ضيع ما لا يضيع في عقر داره وأمام أنصاره، عندما تنازل عن كامل الزاد لصالح الفريق القادم من أقصى الشرق الجزائري، وكله نية وأمل في تحقيق فوز يبقيه في ريادة الترتيب لتخدمه نتائج مباريات الجولة، خاصة بعد تعثر خصمه اللدود أمل الأربعاء الذي فرض التعادل السلبي على الملاحق ترجي مستغانم. غياب بعض ركائز الفريق لم يؤثر على السلاحف وبهذه النتيجة يسير السلاحف بكل ثقة إلى تحقيق صعود تاريخي إلى الرابطة الاحترافية الأولى، طالما أنهم لا يعرفون للتعثر طريقًا سواء داخل القواعد أو خارج الديار وبات أشبال التقني الجيجلي نغيز واعون يومًا بعد يوم بأن الطريق نحو تحقيق الصعود يمر حتمًا بالحفاظ على ديناميكية الفوز وتحقيق نتائج إيجابية وتفادي التعثر قدر المستطاع مع وضع في الحسبان أن المهمة ليست سهلة لكنها في نفس الوقت ليست مستحيلة. نغيز الذي حذر لاعبيه مرارًا وتكرارًا من مغبة التهاون والتساهل مع سريع المحمدية نجح في ما أراده، عندما جعل من فريقه محاربون أشداء لا يرضون بغير الفوز وافتكاك النقاط بديلاً، رغم دول شباب عين فكرون المباراة منقوصًا من خدمات عدد من أبرز وخيرة لاعبيه، ونعني بذلك المتألق دومًا المهاجم الخطير والبارع مصباح باشا بسبب الإصابة على مستوى الركبة كان قد تعرض لها في المباراة الأخيرة ضد نصر حسين داي، إضافة إلى غياب لاعب وسط الميدان المايسترو فوزي بن حملة بسبب الإرهاق الشديد، إلى جانب المدافع أوكريف بداعي الإصابة أيضًا حيث تعرض إلى كسر على مستوى اليد، وهو ما جعل طبيب الفريق يمنحه راحة إجبارية. ويعتبر غياب اللاعب أوكريف عن مباراة فريقه ضد سريع المحمدية، أول أمس السبت، الثاني من نوعه بعد غيابه عن مباراة نصر حسين داي الأسبوع الماضي. حوالي 266 مناصر للسلاحف رافقوا الفريق إلى باريڤو رافق أزيد من 266 مناصر لشباب عين فكرون فريقهم إلى مدينة المحمدية بولاية معسكر من أجل مناصرة السلاحف وتشجيعهم بغية العودة بنتيجة إيجابية تعزز حظوظهم من أجل تحقيق الصعود إلى البطولة الاحترافية الأولى، وذلك رغم بعد المسافة الفاصلة بين مدينة عين فكرون بولاية أم البواقي ومدينة المحمدية بولاية معسكر في الغرب الجزائري. وقد تمكن هؤلاء الأنصار من متابعة المباراة وتشجيع فريقهم من مدرجات ملعب الشهيد والي محمد. السلاحف نجحوا في استثمار مشاكل “الصام” نجح فريق شباب عين فكرون في استثمار المشاكل التي يتخبط فيها فريق سريع المحمدية، خاصة في ظل الصراع والخلاف الكبير بين جماعة رئيس الصام الحاج صافا والمؤسسة الرياضية وتبادل التصريحات النارية بين غاريش وصافا، وقد تمكن أشبال المدرب نبيل نغيز في تحقيق فوز مستحق سيسمح لهم بتصدر ريادة الترتيب ولو مؤقتًا والبقاء ضمن الثلاثة الكبار المعنيين بالصعود وهو الهدف المنشود. نبيل نغيز (مدرب شباب عين فكرون): افتككنا ثلاث نقاط من ذهب في ملعب من لهب عبّر مدرب شباب عين فكرون نبيل نغيز في مكالمة هاتفية من مدينة المحمدية بولاية معسكر مع “الفجر” عن سعادته التي لا توصف وارتياحه الكبير لنتيجة الفوز الثمين الذي تمكن أشباله من تحقيقه أمام فريق سريع المحمدية بملعب الشهيد والي محمد بباريڤو الذي ناصره حوالي 20 ألف مناصر جاؤوا خصيصًا من أجل تشجيع فريق “الصام” على تحقيق فوز مهم، يسمح له بالابتعاد عن منطقة الخطر، لكن إرادة السلاحف وقوتهم وواقعيتهم على أرضية الميدان كانت هي الغالبة وأحدثت الفارق، وتمكنا من حصد ثلاث نقاط وزنها من ذهب من ملعب من لهب، لأنه بعد نهاية المباراة بهزيمة الفريق المحلي بدأت مناوشات ومشادات عنيفة، وحاول بعض المناصرين الغاضبين من تأزم وضعية فريقهم اجتياح واقتحام أرضية ميدان الملعب، ولكن لحسن الحظ أننا تمكنا من مغادرة الملعب بسلامة، ونتمنى العودة إلى الديار في أمان ومواصلة المشوار، حيث بقيت أمامنا ست مباريات نارية. وفي حال حققنا خلال المباراة المقبلة الفوز وتعميق الفارق عن الملاحقين أمل الأربعاء وترجي مستغانم يمكن الحديث عن وضع الرجل الأولى لنا في البطولة الاحترافية الأولى بإذن الله”. قارة أحمد (هداف السلاحف والبطولة الاحترافية الثانية): أطمح لنيل لقب هداف البطولة وتحقيق السلاحف للصعود أوضح اللاعب قارة سيد أحمد هداف فريق شباب عين فكرون والبطولة الاحترافية الثانية ل”الفجر” أنه يطمح لتحقيق لقبين هامين خلال هذا الموسم الكروي، وهما هداف البطولة الاحترافية الثانية التي يعتبر حاليًا هدافها الأول بلا منازع، وتحقيق حلم صعود السلاحف إلى الرابطة الاحترافية الأولى. ويرى محدثنا أن ذلك ليس ببعيد وأنه لن يتأتى إلا بمزيد من الإرادة والعمل والثقة بالنفس ومواجهة الصعاب وتذليل العقبات وعدم الاغترار بالنفس واستصغار الخصوم أو استسهالهم واللعب بتهاون، لأن مسافة الألف ميل تبدأ بخطوة. الهداف قارة أشار إلى أن له شهية كبيرة في التهديف ويطمح لتسجيل على الأقل هدف واحد خلال كل مباراة يشارك فيها. كما ثمّن ذات اللاعب نتيجة الفوز الهام الذي حققه زملاؤه أمام سريع المحمدية، يوم السبت، وأثنى كثيرًا على الأداء البطولي لرفقائه والعمل الكبير الذي يقوم به المدرب نبيل نغيز، دون أن ينسى الدعم القوي من طرف أنصار الفريق والطاقم المسير الذي لم يبخل على اللاعبين بتوفير وتسخير جميع الإمكانيات المادية. هذا ونشير إلى أن المهاجم قارة لم يتمكن من المشاركة مع فريقه ضد سريع المحمدية بعد تعرضه في آخر لحظة إلى إصابة على مستوى الكاحل في الحصة التدريبية الأخيرة بملعب الكاستور بمدينة وهران، جعلت المدرب نبيل نغيز يقرر عدم المغامرة به وإشراكه في المباراة ضد فريق مدينة باريڤو.