انتقدت السلطة الفلسطينية، أمس، تشكيل الحكومة الجديدة في إسرائيل برئاسة بنيامين نتنياهو، معتبرةً أنها حكومة استيطان، وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات للإذاعة الفلسطينية الرسمية، إن شكل الحكومة الإسرائيلية الجديدة واضح منذ البداية، فهي تختار المستوطنات بدلا من السلام، وشددا على أن من يريد السلام عليه تنفيذ الالتزامات والإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين، والإعلان بشكل واضح الالتزام بخيار الدولتين على الحدود المحتلة عام 1967، وعدم تحقق ذلك يعنى تدمير السلام. واعتبر عريقات أن تشكيل الائتلاف الجديد للحكم في إسرائيل يحمل مزيدا من التطرف وعدم الالتزام بقرارات الشرعية الدولية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، مؤكدا أن معيار التعامل الفلسطيني مع هذه الحكومة هو تنفيذ الاتفاقيات الثنائية التي قال إن إسرائيل تتهرب من تنفيذ 82 بالمائة من بنودها، مطالبا في هذا الصدد بضغط دولي على إسرائيل، والكف عن التعامل معها وكأنها دولة فوق القانون، فيما نفى المتحدث وجود أي مقترحات أمريكية جديدة بشأن استئناف محادثات السلام خلال زيارة أوباما المرتقبة. وكان أوري أرييل وزير الإسكان الإسرائيلي الجديد، قال إن الحكومة المقبلة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ستواصل توسيع المستوطنات اليهودية بذات المدى الذي كانت عليه حكومته السابقة، وتأتي هذه التصريحات قبل زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الذي حث إسرائيل على وقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية.