أكدت مصادر رسمية فرنسية، أمس، صحة معلومات مقتل القيادي بتنظيم قاعدة المغرب عبد الحميد أبو زيد، الذي تضاربت الأنباء بشأن مقتله من عدمه منذ 22 فيفري الماضي، في عملية مشتركة لقوات فرنسية وتشادية شمال مالي، وقالت المصادر إن مصالح الرئاسة الفرنسية بصدد إصدار بيان يؤكد مقتل أبي زيد، وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي نفت فيه الجزائر على لسان وزير الداخلية امتلاكها لمعلومات حول مصير أبي زيد وبلمختار. ونقلت مصادر لجريدة ”لوموند” الفرنسية أن باريس التي تقود حربا على الجماعات الإرهابية بشمال مالي رفقة الجيش التشادي تملك معلومات دقيقة حول مقتل القيادي في تنظيم القاعدة عبد الحميد أبو زيد الذي أعلن الجيش التشادي في بيان رسمي مقتله في معارك بتاريخ 22 فيفري الماضي، ليتبعه الرئيس التشادي إدريس ديبي بتصريح في نفس اليوم بمقتل أبو زيد على يد الجنود التشاديين خلال معارك ضارية في مرتفعات شمال شرق مالي القريبة من الحدود الجزائرية. وأضافت المصادر أن مصالح الإليزيه تحضر لإصدار بيان رسمي لتأكيد مقتل أبي زيد، وهذا هو أول تأكيد فرنسي لمقتل أبرز قياديي عناصر القاعدة الناشطين بمنطقة الساحل الإفريقي. ويفسر تأكيد فرنسا لمقتل الأمير أبو زيد دون مختار بلمختار المدعو بلعور بعد 3 أسابيع من إعلان الخبر رسميا من طرف التشاد خوف فرنسا من انعكاسات وخيمة على أمنها الداخلي والخارجي. وتأتي هذه التطورات بتأكيد فرنسا مقتل كل من أبو زيد في انتظار بلمختار، في الوقت الذي أكدت فيه الجزائر رسميا على لسان وزير الداخلية خلال افتتاح الدورة الربيعية للمجلس الشعبي الوطني مؤخرا عدم امتلاكها أي معلومات رسمية حول مصير أبو زيد وبلمختار الذي تبنى الاعتداء الإرهابي على قاعدة تيغنتوريين.