واصل المدرب الوطني، البوسني وحيد حليلوزيتش، فضح لاعب نادي سوشو الفرنسي رياض بودبوز، فبعدما نشر غسيله في الصحافة الجزائرية ها هو يدنس صورة اللاعب لدى الصحافة الفرنسية من خلال التصريحات التي أدلى بها لصحفيي ليكيب الفرنسية أمس، حيث برر إبعاد بودبوز وبوعزة من المنتخب الوطني بسبب تورطهما في تناول ”الشيشة” بغرفة الأول أثناء تواجد التشكيلة الوطنية بجنوب إفريقيا للمشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2013. لم يستدع التقني البوسني بودبوز وبوعزة المحترفين في سوشو الفرنسي وراسينغ سانتدير الإسباني لمباراة الجزائر - البنين التي جرت وقائعها سهرة البارحة بملعب البليدة برسم الجولة الثالثة من تصفيات مونديال 2014، وربط أسباب إبعاد الأول بسبب تعاطيه ”الشيشة” والثاني بسبب استدعاء لاعب آخر أفضل منه، مشيرا إلى عبد المومن جابو صانع ألعاب النادي الإفريقي التونسي. لكن الناخب الوطني أدلى بتصريحات جديدة بخصوص إبعاد هذا الثنائي، حيث أرجع قرار إبعادهما إلى المنافسة الشديدة التي توجد في بيت ”الخضر”، في حوار نشرته جريدة ليكيب الفرنسية أمس، حيث أردف في هذا السياق ”لما استلمت مهام المنتخب الجزائري في جويلية 2011 وبعدما نظمت تربصا للاعبين في ماركوسيس بعد شهر، طلبوا مني وضع نظام داخلي وإذا أخل به أحد منهم سينتظر مني رد فعل.. لا ينبغي للاعب محترف أن يتناول الشيشة خاصة لما يتعلق الأمر أثناء المشاركة في منافسة قوية بحجم كأس إفريقيا”. وتابع بالقول ”هما (بودبوز وبوعزة) غير متواجدين معنا لهذا السبب فحسب.. بل بسبب المنافسة الشديدة المتواجدة في المنتخب أيضا، ويجب عليهم العمل للظفر بمكانة في التشكيلة”، ملمحا بذلك إلى أن استدعاء ياسين براهيمي لاعب غرناطة الإسباني هو سبب إبعاد بودبوز. وقال حليلوزيتش إنه يراهن على أن يقدم اللاعبون الجدد الذين استعادهم الإضافة المرجوة، ويقصد ياسين براهيمي، سفير تايدر (بولونيا الإيطالي) ونبيل غيلاس (موريرينس البرتغالي)، الذين تم استدعاؤهم للتربص التحضيري لمباراة البنين لأول مرة، وبالإضافة إلى الظهير الأيسر لنادي سانت ايتيان، فوزي غولام، والذي لم يحصل على فرصته في اللعب خلال ”كان 2013”. وفي الأخير قال البوسني أن الصحافة الجزائرية تتحدث عن أمور أخرى، لكن ثقة روراوة ورغبة بعض اللاعبين في بقائه جعلته يواصل مهامه على رأس العارضة الفنية رغم الفشل الذريع الذي مني به في نهائيات كأس أمم إفريقيا الفارطة. تجدر الإشارة أن تصريحات حليلوزيتش بشأن بودبوز أثارت جدلا كبيرا لدى التقنيين الفرنسيين، وكذلك الناخب الوطني الأسبق رابح سعدان الذي قال إنه كان على حليلوزيتش عدم فضح اللاعب أمام الرأي العام لأنه ابن الجزائر ويجب منحه فرصة أخرى مستقبلا لكن دون تجاهل العقوبة.