جدد سكان ضفاف وادي مزفران ببلدية زرالدة، بالعاصمة، استغاثتهم للسلطات المحلية والولائية من أجل ترحيلهم إلى سكنات لائقة تقيهم خطر الغرق بالوادي والإصابة بمختلف الأمراض والأوبئة، لاسيما عند ارتفاع منسوب الوادي بسقوط الأمطار. لم يعد بإمكان قاطني السكنات المشيدة على ضفاف وادي مزفران ببلدية زرالدة، غرب الجزائر العاصمة، احتمال الوضع المزري الذي يعيشون فيه منذ سنوات طويلة، بسبب الخوف الدائم من فيضان الوادي عليهم وإغراقهم، خاصة عند ارتفاع منسوب مياهه خلال الليالي الماطرة بشدة خلال فصل الشتاء، حيث سبق أن واجه سكان ضفاف الوادي هذا المشكل وتعرضت حياة الكثيرين منهم لخطر الموت خلال مواسم سابقة من فصل الشتاء، دون أن يغفل هؤلاء في شكواهم الموجهة ل”الفجر” خطر الأمراض والأوبئة التي تترصد بهم، على غرار أمراض الحساسية والصدر نتيجة لتلك الروائح الكريهة جدا المنبعثة من الوادي بحكم رمي الأوساخ فيه وصب المياه القذرة به، وكذلك الأمراض المزمنة التي تلازم عددا من سكان المنطقة بسبب الوضع السكني المزري. وما زاد من خطورة الوضع هو إمكانية انزلاق التربة وجرف السكنات نحو الوادي، لأن التربة هشة ومع تساقط الأمطار تزداد درجة رطوبتها، لتهدد حياة السكان بالغرق وسط الوادي وانهيار بيوتهم فوق رؤوسهم.كما يؤكد المعنيون افتقار الحي للعديد من وجوه الحياة الكريمة، ما يجعلهم بحاجة لالتفاتة جادة من السلطات المحلية والولائية لترحيلهم إلى سكنات اجتماعية لائقة تقيهم خطر انزلاق سكناتهم، لاسيما أن عدد البيوت المشيدة فوضويا على ضفاف هذا الأخير من قبل سكان قدموا من مختلف ولايات الوطن في تزايد مستمر منذ السنوات الأخيرة..