يشتكي الكثير من العمال في إطار الشبكة الاجتماعية التابعين لمصالح بلديات ولاية تيارت ،من أوضاعهم المهنية المزرية التي لم يتم تسوية بعد، حيث كان يأمل هؤلاء أن يتم تسوية وضعيتهم من خلال إدماجهم بالمناصب التي يشغلونها منذ سنوات عديدة. ومن العمال من قضى أكثر من 18 سنة في منصب عمله بمصالح الحالة المدنية، مصالح النظافة التابعة للبلديات ومرافق أخرى والكثير منهم أرباب عائلات على أمل أن يتم إدماجهم في تلك المناصب، لكن العكس هو الحاصل، حيث يتم تنظيم مسابقة توظيف ببعض مناصب الشغل التي يتم فتحها وكثيرا ما تؤول تلك المناصب لأشخاص آخرين ليصبحوا عمال وموظفين دائمين، بينما يبقى هؤلاء يعملون بجهد مضاعف في مناصب الشبكة الاجتماعية مقابل منحة لا تسمن وتغني من جوع. بعض العمال في إطار الشبكة الاجتماعية ببلدية فرندة صرحوا، أنهم يعملون أكثر من الموظفين الدائمين بالمقابل لا يتم الاعتراف بالمجهود المقدم منهم وإدماجهم وهو المطلب الذي تم طرحه عدة مرات لأجل تدخل الوصاية لأجل إدماجهم. في وقت كشف الكثير منهم أن المنحة التي يتقاضونها لا تكفي حتى لدفع إيجار السكنات التي يستأجرونها ولا تكفي لتوفير الأكل لعائلاتهم لفترة أسبوع في وقت تقدم لهم وعود بالإدماج في كل مرة لكن الواقع أكد العكس، أين طالبوا الجهات الوصية بضرورة فتح مسابقات التوظيف التي يشغلها عمال الشبكة الاجتماعية عبر البلديات وإدماجهم وهو المطلب الذي اعتبره هؤلاء مشروع ومنطقي نظير الخدمات التي قدموها خلال سنوات عديدة، وفي هذا الصدد أحدى العاملات ببلدية عين الحديد كشفت أنها قضت سنة تعمل بمصلحة الحالة المدنية بدوام كامل مثل الموظفين الدائمين ورغم ذلك ما تزال تترقب أن يتم إدماجها بنفس المنصب الذي تشغله. ليبقى مطلب هؤلاء مرهون بمدى استجابة الوصاية خصوصا وأن موظفي عدة قطاعات تم رفع مرتباتهم الشهرية ورفع الأجر القاعدي بينما ما يزال موظفي الشبكة الاجتماعية والذين أصبحت تعتمد عليهم الكثير من الإدارات المحلية مقصيين من أي إدماج.