تمسكت النقابات المستقلة لمستخدمي الوظيفة العمومية لولايات الجنوب والهضاب العليا والسهوب والأوراس بمواصلة الإضراب للأسبوع الثالث على مستوى 23 ولاية، بسبب عدم تدخل الجهات الوصية للنظر في مطالبها كاملة. وجاء هذا القرار خلال لقاء جمع مكتب التنسيق ما بين النقابات المستقلة للوظيفة العمومية بالمقر الولائي للنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني بولاية البيّض، في اجتماع تقييمي دوري لمسار الحركة الاحتجاجية ونتائجها في نهاية الأسبوع الخامس من الإضراب المتجدد آليا، والذي عرف ”ارتفاعا واسعا في نسبة الاستجابة، وتعطلا في مختلف الخدمات الإدارية، الصحية، التربوية والجامعية نتيجة لتماطل الحكومة في الاستجابة الصريحة لمطالب عمال مختلف القطاعات في المناطق المعنية من جهة، ومن جهة أخرى اعتمادها حوار الطرشان مع النقابات المستقلة وإقصائها من حقها في التفاوض على المطالب المرفوعة بصفتها الممثل الفعلي لهذا الحراك”. ونقل بيان صادر عن النقابات المستقلة للوظيفة العمومية - تلقت ”الفجر” نسخة منه - أن الأسبوع الخامس ميزه قيام الوزارة الأولى ب”القفز مرة أخرى على النقابات من خلال المراسلة رقم 133/ 2013 المؤرخة في 2 ماي 2013، هذه المراسلة التي لم ترق إلى مستوى تطلعات الشرائح الواسعة من مستخدمي الوظيفة العمومية كونها لم تشر إلى منحة المنطقة الجغرافية، كما أنها اتسمت بالغموض فيما يخص منحة التعويض النوعي عن المنصب لعدم تعميمها على جميع عمال المناطق المعنية وكذا إسقاطها لحق العمال في الأثر الرجعي لهذه المنح ابتداء من 01 / 01 / 2008 على غرار كل الأنظمة التعويضية السابقة”، وفق البيان ذاته الذي ندد ب”إهمال مختلف مطالبهم”. وتمسك البيان بإضراب الأسبوع المتجدد آليا وكل ما يرافقه من مقاطعة إدارية، منددا ب”وسائل القمع المنتهجة ومنها التهديد بالتخلي عن المنصب غير القانوني الموجه للمضربين الذي لا يزيدنا إلا إصرارا بشرعية المطالب والتمسك بها”. وينتظر أن يتواصل اليوم في الأسبوع السادس من إضراب مناطق الجنوب والهضاب شل مختلف قطاعات الوظيف العمومي، وذلك بسبب عدم تجاوب الحكومة مع مطالب المضربين الذين لم يقتنعوا بالوعود التي قدمتها الوصاية، والمتعلقة بتحيين منحة المنطقة قريبة بعد انتهاء الجنة الوزارية المشتركة من عملها، مثلما وعد به وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي الطيب لوح في الفاتح من ماي الجاري.