تغيب السينما الجزائرية، هذه السنة، في الطبعة السادسة والستين لمهرجان كان السينمائي الدولي، الذي انطلق أمس ويستمر إلى غاية ال26 من الشهر الجاري، بمشاركة 22 فيلما يندرج ضمن المنافسة الرسمية من بينها فيلم تونسي، خلافا لطبعة العام الماضي التي سجلّت حضورا مميزا للسينما الجزائرية والعربية من خلال مشاركة ثلاثة أفلام سينمائية طويلة، هي “بعد الموقعة” ليسري نصري الله، “ يا خيل الله” للمغربي نبيل عيوش وفيلم “التائب” لمرزاق علواش. الإطلالة القوية التي تميزت بها السينما العربية بما فيها السينما الجزائرية في الدورة الخامسة والستين لمهرجان كان الدولي السينمائي، بعد 15 سنة من الغياب، سجلت هذه السنة غياب السينما الجزائرية عدا حضور وكالة الإشعاع الثقافي الممثل الوحيد للجزائر من خلال الجناح المخصص لها في القرية الدولية، حيث سيتم تقديم كتيب خاص بترقية الإنتاج السينمائي الجزائري لسنة 2013، فضلا عن التعريف بأهم الأعمال المنتجة في مختلف الفئات السينمائية، منها “الكاذب” لعلي موزاوي، “البطلة” لشريف عڤون، “البرنوس الملتهب” لبلقاسم حجاج، “الوهراني “للياس سالم”، “عيون اللص” للمخرجة الفلسطينة نجوى النجّار. كما سيتم تنظيم أيام موضوعاتية بهذا الجناح في القرية الدولية وستخصص “لآليات الإنتاج السينمائي” وترقية “الجزائر كوجهة سينمائية”. في السياق افتتح الفيلم الموسوم ب”قتسي العظيم” للمخرج الأسترالي باز لورمان فعاليات الدورة 66 لمهرجان كان السينمائي، وسط تسجيل حضور نجوم الفن السابع من مختلف دول العالم، على غرار تولي ستيفن سبيلبرغ، نيكول كيدمان وليوناردو دي كابريو وروبرت ريدفورد وماريون كوتييار. وتعرف التظاهرة تنافس عدة أفلام من مختلف الدول منها السينما الفرنسية التي تكون حاضرة بسبعة أفلام، بينما ستشارك الولاياتالمتحدة بخمسة أفلام، بالإضافة أعمال سينمائية أخرى تمثل باقي الدول. ومن أبرز الأفلام المشاركة فيلم “خلف الشمعدانات” للمخرج الأميركي ستيفن سودربرج، الفيلم الدانماركي “الرب وحده هو الذي يغفر” للمخرج نيكولاس ونيدينج، فيلم “قصر في إيطاليا” للمخرجة فاليريا بروني، وهي أخت كارلا بروني زوجة الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي. وتشهد الطبعة دخول السينما التونسية المنافسة الرسمية بالفيلم الموسوم ب”الأزرق أكثر الألوان دفئا” للمخرج عبد اللطيف كشيش، إلى جانب السينما الفلسطينية، حيث يشارك المخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد بفيلمه الجديد “عمر” ضمن مسابقة “نظرة ما”.