أعلنت جبهة القوى الاشتراكية عن غياب الرئيس الشرفي للحزب، الزعيم حسين آيت أحمد، عن فعاليات المؤتمر الوطني الخامس الحزب الذي تنطلق أشغاله غدا الخميس لانتخاب القيادة الجديدة للحزب، والتي ستكون جماعية في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ الحزب المعارض. أكد رئيس لجنة تحضير المؤتمر الخامس، لحزب جبهة القوى الاشتراكية، امحند أمقران شريفي، أن الزعيم التاريخي للحزب حسين آيت أحمد لن يشارك في المؤتمر الوطني الخامس القادم لأسباب صحية بحتة، وهو العائد إلى منفاه الاختياري بسويسرا، من دولة المغرب الشقيق بعد حضور جنازة عائلية، ما خلف صدمة لدى قيادة الحزب ومناضليه، الذين تأسفوا لغيابه لتكون قطيعة فعلية بين الزعيم التاريخي والعمل السياسي بعد أن رمى المنشفة الفترة الأخيرة، لاعتبارات تتعلق في الأساس بالسن وفسح المجال أمام الجيل الجديد. وقال السكرتير العام للحزب، علي العسكري، في ندوة صحفية بمقر الحزب مساء أمس، إن ”هناك توجهات جديدة للحزب خلال المؤتمر الخامس، الذي ستغيب عنه الأحزاب السياسية وتحضره عديد الشخصيات الوطنية والدولية من أصدقاء الحزب، فضلا عن ممثلي المجتمع المدني لبحث آليات الانسجام الوطني، والنضال للتخلص من النظام المتعفن”، أهمها انتخاب قيادة جماعية لتسيير الحزب في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ الحزب، لغياب رجل بحجم الزعيم آيت أحمد. وفي وقت رفض فيه العسكري منح أي تفاصيل عن المؤتمر والقيادة الجديدة، أكدت مصادر من الحزب ل”الفجر” حضور 1000 مندوب وانتخاب قيادة جديدة من 5 شخصيات أغلبهم مقربون من الزعيم السابق، بينهم على الأقل امرأة واحدة. وطالب ذات المتحدث بمزيد من الشفافية عن صحة الرئيس بوتفليقة، دون التعليق عن المطالب بتفعيل المادة 88 من الدستور، كما تنادي بعض أحزاب المعارضة، مؤكدا أنه لحد الساعة لم تحصل نقاشات داخل الحزب أو مع أحزاب سياسية أخرى عن رئاسيات 2014، وأن الحديث عن تنسيق مع رئيس الحكومة الأسبق مولود حمروش يدخل في إطار تبادل الأفكار عن الوضع الداخلي للبلاد.