شهدت مدينة الناصرية العراقية أمس مظاهرات حمل خلال المحتجون شعارات مناهضة للحكومة وائتلاف الدولة والقانون الذي يتزعمه المالكي، فيما دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إلى إلتزام الهدوء والتمسك بسلمية المظاهرات، فيما تواصل التفجيرات استهداف مختلف شوارع المحافظات في بغداد. تشهد الناصرية منذ 6 أيام تظاهرات يشارك فيها المئات للمطالبة بتحسين واقع ظروف المعيشة منها الكهرباء والخدمات في المحافظة، حيث اجتمع أمس المئات من المحتجين وسط المدينة قادمين من ساحة الحبوبي، مرددين شعارات مناهضة للحكومة التي يقودها نوري المالكي، وأن المواطنين في المدينة يتمتعون بنفس الحقوق التي تمنحها الدولة لسائر سكان البلاد، فيما شدد المتظاهرون على مواصلة اعتصامهم إلى أن يتم الاستجابة لمطالبهم المتعلقة على وجه الخصوص بتحسين الخدمات وإمدادات الطاقة النفطية والكهربائية للمدينة، مؤكدين استعدادهم لتوسيع نطاق إحتجاجاتهم وحتى التصعيد الأمني، لتشمل كل المحافظات الجنوبية، بغية إسماع صوتهم لوزارة الطاقة وتمسكهم بحق استرداد حقوقهم بطريقة سلمية أو بالقوة إذا أصرت السلطات على تجاهل مطالبهم المشروعة. من جهته دعا، مقتدى الصد، المتظاهرين بمدينة الناصرية جنوبي العراق إلى الحفاظ على سلمية تظاهراتهم، معتبراً أن دعوات المصالحة التي أطلقها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي جاءت متأخرة جدا، كما انتقد الصدر في بيان أصدره مكتبه الإعلامي، سعي السياسيين إلى تكريس نفوذهم وتقوية سلطانهم للحفاظ على تواجدهم الدائم في السلطة. ويعيش العراق تظاهرات واعتصامات منذ 23 ديسمبر 2012، رفع المشاركون فيها مطالب عدة تشمل إطلاق سراح محتجزين دون أدلة تدينهم وإجراء إصلاحات قانونية، وبعد تجاهل الحكومة لمطالبهم قرروا رفع سقف المطالب إلى الدعوة لإطاحة الحكومة وإسقاط الدستور. على صعيد التطورات الأمنية قتل أمس شخصين وأصيب 15 آخرين في هجوم استهدف زوارا إيرانيين شمالي بغداد، وتناقلت وسائل الإعلام أن الهجوم نفذ بسيارة ملغمة استهدفت حافلتهم في قضاء المقدادية شمال شرق بعقوبة بمحافظة ديالى، في الوقت الذي كان فيه الزوار قادمون من منفذ المنذرية الحدودي باتجاه العاصمة بغداد، وفي حادث آخر ذكرت ذات المصادر إصابة مدير ناحية السعدية في ديالى واثنين من حراسه بانفجار عبوة ناسفة استهدفتهم صباح أمس.