دعا الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري، بلقاسم ساحلي، إلى ”إعادة صياغة ديباجة الدستور” بشكل يجعله يتضمن تجارب 50 سنة من الاستقلال، وخاصة أحداث العشرية السوداء، مع منع الاستغلال السياسي لمقومات الأمة الجزائرية. وأكد، أمس، بلقاسم ساحلي، بمناسبة انعقاد الندوة الوطنية الأولى حول ترقية مشاركة المرأة في العمل السياسي، بمقر الحزب، على ”ضرورة أن تتضمن ديباجة الدستور التجارب التي مرت بها الجزائر عبر 50 سنة من الاستقلال، ولا سيما النص على المرحلة الصعبة التي كابدتها الجزائر خلال العشرية السوداء، و التي كادت أن تؤدي إلى انهيار الجمهورية”، وقال ”حتى يكون الجيل الصاعد على دراية بهذه التجارب و يحذر منها”، مجددا تمسك تشكيلته بالنظام شبه الرئاسي مع الرجوع لصيغة رئيس الحكومة بصلاحيات موسعة، مع تفعيل آلية الرقابة عن طريق البرلمان والمجتمع المدني، داعيا إلى ”تكريس مادة في الدستور تعزز دور المجتمع المدني حتى ترافقه الدولة لأداء مهمته بوصفه سلطة شعبية مضادة لكل السلطات الأخرى”، إلى جانب تكريس المادة 178 من الدستور، التي تمنع ”الاستغلال السياسوي لكل عناصر المقومات الهوية الوطنية”. أما بخصوص مشاركة المرأة في العمل السياسي، فأكد ساحلي أن المادة 31 من الدستور والمتعلقة بترقية حظوظ المرأة في مجال العمل السياسي ”جدا دقيقة”، لأنها نصت على ترقية ”الحظوظ وليس الحضور”، معتبرا أن مسألة ترقية العمل السياسي للمرأة ليست مسألة قانون، و إنما قضية ”مشروع مجتمع”، مبرزا أن العوائق الحقيقية التي تمنع المرأة من هذه الحظوظ هي عبارة عن ”عوائق دينية واجتماعية مصطنعة لخدمة أغراض سياسية حتى تبقى المرأة في الصفوف الخلفية في العمل السياسي”.