استقال نائب رئيس بلدية بئر العرش بسطيف، من جميع اللجان بعد ”اعتداءات”، تعرض لها خلال اليومين الأخيرين من قبل شباب اقتحموا مكتبه بمقر البلدية، وأسمعوه وابلا من السب والشتائم، والتهديد والوعيد، كما قاموا بتحطيم جهاز الكمبيوتر الذي كان على طاولة المكتب، ورددوا عبارات نابية داخل بهو مقر البلدية عندما تم طلب الشرطة. وتعود أسباب الاحتجاج لعدم استفادة هؤلاء المحتجين من مشروع الجزائر البيضاء، بعد أن ”تلقوا وعودا من أطراف وتم تقديم ملفاتهم بطريقة مغايرة لباقي الملفات، رغم أنهم مستفيدون من برامج تشغيل الشباب”. وحسبما تصريح مسؤول منتخب ببلدية بئر العرش ل”الفجر”، فإن ”مصالح البلدية لا علاقة لها بضبط قائمة المستفيدين، ودورها انتهى في جمع 18 ملفا، وذلك وفقا لعملية تحسيسية لشباب القرى ومركز البلدية بعد أن كان عددها في السابق لا يتجاوز 5 ملفات، ثم تم تحويلها إلى مديرية النشاط الاجتماعي التي تقوم بانتقاء المستفيدين من طرف لجنة خاصة باعتماد معايير وسلم تنقيط”. وأضاف المسؤول نفسه بأن المعتدين ”ليس لهم ملفات، وغير معنيين بالعملية، لكن هناك من يحاول أن يجعل من نفسه الآمر والناهي والمدبر لتسيير شؤون البلدية والوسيط بينها وبين المواطن، خاصة وأن عائلته سبق وأن استفادت من عدة امتيازات لم تستفد منها أي عائلة أخرى باستعمال السيناريو نفسه، كما حاولت جهة أخرى التوسط لمواطن للاستيلاء على 2 هكتار من العقار بمنطقة الخزنة، بعد أن تم بناء جدار عليها، إلا أن تدخل عمل اللجنة حال بينهم وبين ذلك”. للإشارة، فإن هؤلاء الشباب احتجوا بمقر مديرية النشاط الاجتماعي، ما تطلب تدخل الشرطة لتفرقتهم.