توعّد المترشح بوتفليقة ب استئصال الجماعات الإرهابية في حال رفضها وضع السلاح وقال ''الاستئصال حديث قديم، وإذا بقي الإنسان حاملا السلاح فسيستأصل، أما إذا رجع إلى الطريق فسنفتح له قلوبنا لأن الحضارات لا تبنى بتراكم الدماء. مضيفا كفانا من الدماء. وتعهد بوتفليقة ضمن هذا السياق بإعطاء الأولوية للشباب والاستقرار في حال فوزه بالانتخابات المقبلة. وقال نريد فتح صفحة جديدة والعهدة القادمة إن شاء الله ستكون عهدة استقرار دائمة. لم يفوت المترشح المستقل فرصة تنشيطه أمس لقاء جواريا بمدينة فالمة ليجدد التعبير عن تمسكه بالمصالحة، رغم ما أشار إليه من وجود أطراف تعارضها سنتابع المصالحة، قد يكون هنا أو هناك تيار ضدها، لكن أنا معها مهما كلفني ذلك على حد قوله. من جهة ثانية وظف المتحدث النجاح الذي لقيته الزيارتان الأخيرتان إلى بجاية وتيزي وزو للتأكيد على أن وحدة المنطقة مضمونة، والوحدة الوطنية مضمونة، لعلكم تابعتم اتصالنا مع بجاية وتيزي وزو كان هناك مراقبون يقولون إن هناك شرخا في الجزائر، وقد ذهبنا إلى تلك المناطق ليتبين أن الشرخ موجود في أذهان أعداء الجزائر من جزائريين وأجانب يقول بوتفليقة الذي اتهم من وصفهم بالأعداء بأنهم يرددون السموم.. ويسممون قلوبنا. وحيّا المتحدث سكان منطقة القبائل قائلا: الشعب القبائلي أبي وحدوي ويحب الوطن. كما حث بوتفليقة المواطنين على ضرورة المشاركة بقوة في الانتخابات، لافتا إلى أهمية هذه المسألة بالنسبة للرئيس القادم. وخاطب الحضور بالقول: يجب أن يشعر الرئيس بأن الشعب معه، لأنه يحتاج إلى هذا ليس في الداخل فقط، بل وفي الخارج لأن الإنسان مطالب أحيانا بأن يحمّرعينيه وخصص بوتفليقة جانبا من اللقاء، الذي احتضنته قاعة عبد المجيد الشافعي، للاستماع إلى انشغالات المواطنين الذين رفعوا إليه مطالب تنموية لإنشاء مستشفى جامعي وبعث خط السكة الحديدية الرابط بين فالمة وقسنطينة. ودخل في حوار مباشر مع الحاضرين واعدا إياهم بدراسة انشغالاتهم، كما استفسرهم عن أداء والي الولاية. وكان بوتفليقة قد حل أمس بولايتي فالمة وسوق اهراس حيث حظي باستقبالين شعبيين كبيرين..