أحيت الفرقة الفنية ”نجوم الديوان” لولاية سيدي بلعباس، أوّل أمس، سهرة فنية، بفضاء بلاستي، بمقر جريدة الجزائر نيوز، بالعاصمة، ضمن برنامج ”ألف نيوز ونيوز” الخاص بشهر رمضان الكريم وسط حضور لعشاق الغناوي ونغمة القمبري الذي رحل بهم إلى إيقاعات إفريقيا وجنوب صحراء الجزائر. الفرقة ”نجوم الديوان” التي يقودها المعلم يوسف رفقة 6 أعضاء كانت متميزة على كل المقاييس وما زادها بهاء إلى جانب النغمة الغناوية القوية، اللباس التقليدي الذي يعكس ثقافة وتاريخ مدينة الغرب الجزائري سيدي بلعباس، حيث أطلّ الأعضاء الموسيقيون على جمهور فضاء بلاستي بلباس زهي زاد المكان جمالا، حيث قدّمت الفرقة طوال ما يقارب ساعة من الزمن مجموعة من الأغاني التي اشتهرت بها طوال مسيرتها الفنية التي تمتد إلى 24 سنة، ميزتها مشاركات محلية داخل الوطن وحضور على المستوى الدولي مكنّها من تشريف الموسيقى الجزائرية كذا مرّة، بحسب ما قاله المعلّم يوسف، مجموعة من الأغاني التي تعرف ب”الأبراج” في لغة الفن القناوي أو موسيقى الديوان التي تعود جذورها إلى بلدان إفريقيا لاسيما غينيا، السودان، النيجر ومالي، وممّا غّته سهرة أول أمس، أغنية بعنوان ”سيدي بودربالة” التي امتزجت فيها صيحات وصرخات المغني يوسف بالعزف على آلة القمبري التي باتت شهيرة أكثر من الآلات الموسيقية العصرية، وكذا آلة ”القارقابة” التي ترافق ”القمبري” في تلحين الأغنية وإعطائها بعدا جميلا يشع من عمق الصحراء والحضارة الإفريقية. حيث كانت تختلف النوطة من بين مقطع وآخر كما تباينت الحماسية في الأغنية من كلمات إلى أخرى. وفي الإطار ذاته أدت الفرقة أغاني أخرى منها ”ربي مولانا” التي قدمت بمناسبة الشهر الفضيل التي سافرت بالحضور رغم أصوات القمبري إلى عالم مليء بالأحاسيس التي تنبعث من أجواء روحانية جسدتها كلمات التهليل والصلاة على المصطفى وتوحيد الله. من جهة أخرى وانتقالا من الجو الروحاني إلى جو العزف والنغم حضرت لغة وروح الديوان من خلال الكلمات والعبارات التي كانت نواة تأسيس هذا اللون في زمن العبيد، حيث غنّى ”نجوم الديوان” واحدة من أجمل ما اشتهروا به ألا وهي أغنية ”جامانغارو” التي تعني دم الديوان وامتزج أداؤهم الرائع بتفاعل مميز من الجمهور الذي يعشق القناوي.