نفى أمس رئيس الهيئة الاستشارية لترقية وحماية الإنسان،فاروق قسنطيني،أن تكون لدى الهيئة التي يرأسها معلومات تخص ترحيل معتقلين جزائريين من معتقل غوانتنامو،كما نقله متحدث باسم البيت الأبيض،أول أمس. وأضاف قسنطيني أن كل الجزائريين نزلاء هذا المعتقل والبالغ عددهم 7،أبرياء ولا يوجد مبرر لاعتقالهم في هذا السجن،وأكد أن العدالة الجزائرية لن تتابع هؤلاء قضائيا لدى عودتهم لأرض الوطن لأنهم لم يرتكبوا أي جرائم يعاقب عليها القانون. وأضاف قسنطيني،أن تصريحات الناطق باسم البيت الأبيض بخصوص ترحيل اثنين من المعتقلين الجزائريين بغوانتنامو بخليج كوبا إلى الجزائر،تبقى مجرد تصريحات في ظل غياب معلومات واتصالات رسمية بهذا الخصوص بين الجزائروواشنطن،سواء على المستوى الرسمي أو مستوى الجهات الحقوقية والإنسانية،مؤكدا أن جميع المعتقلين الجزائريين بسجن ”العار” غوانتنامو،أبرياء،لغياب ابسط حجج التهم الموجهة إليهم بعد التفجيرات التي هزت واشنطن ونيويورك في سبتمبر 2011،و تابع بأن الرئيس الأمريكي،باراك أوباما،كان قد وعد الجزائر والدول التي تحتجز واشنطن رعاياها بهذا المعتقل،بإغلاق هذا المحتشد لتعارضه مع القيم الإنسانية،وفي مقدمتها الميثاق العالمي لحقوق الإنسان. من جهة أخرى،أكد رئيس الهيئة الاستشارية لترقية وحماية الإنسان،أن القضاء الجزائري لن يتابع أي جزائري لدى عودته من سجن غوانتنامو بعد إطلاق سراحه،لأن إيقاف هؤلاء لا يستند لأي حجج ومبررات حسب تعبير قسنطيني.