تواصل عناصر كتيبة الدرك الوطني بمقرة بولاية المسيلة حربها على مافيا تهريب القمح الصلب، فقد تمكنت مساء أول أمس وقبيل دقائق قليلة من موعد الإفطار من حجز شاحنة محملة بأزيد من 260 قنطار من القمح كانت قادمة من عنابة باتجاه ولاية الأغواط. وأفاد المصدر ذاته أن الكمية المحجوزة كان صاحبها، وهو الشخص نفسه الذي سبق وأن حجزت بضاعته الشهر الماضي، وهو معروف بممارسة التجارة التدليسية ومن سكان مدينة مقرة، حيث كان يحاول تمرير الكمية المذكورة على مستوى الحاجز الثابث على محور الطريقين الوطنيين 28 و40 الرابط بين مقرة باتنة وسطيف، لولا تفطن عناصر الدرك الذين شككوا في حمولة الشاحنة، حيث تبين أنها مهربة من عنابة باتجاه ولاية الأغواط لإعادة بيعها أعلاف للماشية بدلا من طحنها وبيعها للمخابز على شكل دقيق، وهو ما يدر عليهم أرباحا مضاعفة. ويقدر سعر هذه الكمية عند بيعها أعلاف 4000 دج للقنطار الواحد، بينما لا يتجاوز سعرها عند بيعها فرينة 2000 دج، وهو ما يعتبر من قبيل التجارة التدليسية التي تضر بالاقتصاد الوطني وتسبب له خسائر فادحة باعتبارها مدعمة من طرف الدولة. وأشار مصدرنا إلى أن هذا النوع من النشاطات التدليسية قد امتدت إلى عدة مناطق من الوطن، حيث تحكم مافيا هذه المادة على السوق بالجهة الشرقية للوطن، الأمر الذي من شأنه اختلاق أزمة في هذه المادة الغذائية المدعمة.