يعيش سكان أحياء بلدية عنابة على هاجس خطر الأمراض المتنقلة عن طريق المياه، بالنظر لعدد المصابين بداء التفوئيد بحيي السهل الغربي والريم، الذي بلغ 35 مصابا، وكذا لسوء نوعية مياه الشرب، التي مازال يتزود بها السكان. وأكد السكان على معاناتهم من سوء نوعية المياه الصالحة للشرب منذ عدة أشهر، رغم التطمينات التي ما فتئت مؤسسة المياه للطارف وعنابة ''سياتا'' تطلقها، وهو ما جعل أغلبهم يلجأون إلى التموين من مياه الينابيع، وكذا شراء المياه المعدنية لدرء الخطر عنهم، رغم التكاليف المالية، التي تزيد من عبء الأسر في هذا الشهر الفضيل. كما أبدى السكان تخوفهم من إمكانية اختلاط مياه الشرب بمياه الصرف الصحي في عدد من النقاط داخل الأحياء، بالنظر لعدم احترام مقاييس إنجاز الشبكات في تلك المواقع، وكذا عدم توفر خريطة تخص تلك الشبكات لدى الجهات المعنية، خاصة مؤسسة ''سياتا'' التي تواجه انتقادات كبيرة من طرف المواطنين، وكذا المسؤولين المحليين، نظرا للأداء السلبي الذي تتميز به عندما يتعلق الأمر بالقضاء على النقاط السوداء الموجودة على مستوى عدد من الأحياء. من جهته ذكر ديوان الترقية والتسيير العقاري أنه سخر كل الوسائل اللازمة منذ انطلاق عملية محاربة الأمراض المتنقلة عن طريق المياه في أفريل الماضي إلى يومنا هذا، بمعدل 12 فرقة تدخل عبر جميع فروع الديوان. وأضاف أن مصالحه بمعية مديرية الري يشاركان في برنامج هام، في إطار المخطط القطاعي لمعالجة وتهيئة أقبية العمارات، تم الشروع فيه على مستوى السهل الغربي، ليتم تعميمه على باقي البلديات، مؤكدا أنه تم التعاون مع بلدية برحال من أجل إعداد بطاقة تقنية لمعالجة أقبية حي 400 مسكن، التي تشكل نقطة سوداء لهذه البلدية. وكانت مديرية الصحة بالولاية قد أعلنت حالة الوباء بحيي الريم والسهل الغربي، بسبب الارتفاع المخيف في عدد المصابين بحمى التفوئيد إلى ,35 بعد حوالي أسبوعين من تسجيل أول حالة بحي الريم ببلدية عنابة، نتيجة تلوث مياه الشرب الممونة للحيين، بعد اختلاطها بمياه الصرف الصحي، وكانت مصادر طبية قد أكدت وفاة أحد المصابين في قسم الاستعجالات بالمستشفى كونه يعاني من مرض فقر الدم.