لا زياني ولا غيره كان يتعالى عن الشيخ لأني كنت أقرب منه للاعبين مباراة أم درمان أفضل ما عشته ما الخضر وخسارتنا ضد الفراعنة في كأس إفريقيا كانت مدبرة زهير جلول المدرب الذي طرح اسمه كثيرا من التساؤلات في عهد المدرب الوطني الأسبق رابح سعدان، فتح قلبه ل”الفجر” وتحدث عن أمور كثيرة ومواقف عديدة صادفت مشواره كتقني في الكرة المستديرة، وصولا إلى فريق نصر حسين داي، حيث يريد أن يحقق معه الصعود إلى حظيرة النخبة، فضلا عن تطرقه لأسباب اختياره ميدان التدريب ورفضه مواصلة دراسة الطب، بالإضافة إلى ما قام به في كندا وقصته مع ”الطاكسيور” وخفايا المنتخب الوطني قبل مونديال 2010 وقضايا أخرى تكتشفونها في هذه المقابلة. أولا كيف تجري تحضيرات فريقك الحالي نصر حسين داي؟ استعداداتنا للموسم الجديد تسير في الاتجاه السليم، فالجميع جاهز لهذه المأمورية، فلا ينقصنا الآن سوى وضع الروتوشات الخاصة بالتشكيلة خلال التربص التحضيري الثاني في مدينة قمرت التونسية، والحمد لله أن المعسكر التحضيري الأول كان ناجحا، والفضل يعود إلى تجاوب اللاعبين مع طريقة عملي وبرنامجي، وهذا دون أن أنسى فضل المسيرين الذين أشكرهم بالمناسبة على احترافيتهم، من خلال توفير كل الإمكانيات لهذا الفريق من أجل بلوغ هدفه الرئيسي والمتمثل في عودة النصرية إلى حظيرة النخبة. ألا ترى بأن الكرة الآن في مرماك، وأي تعثر أو فشل في الانطلاقة سيضعك على رأس المسؤولين وقد تلقى الإقالة مثلما كان يحدث مع مدربين سبقوك في قيادة تشكيلة الفريق الأصفر والأحمر؟ كنت أنا من سطرت شروطي من أجل البقاء، وما يحدث الآن مع الفريق كان ضروريا، فعلى إدارة أي فريق توفير كل الإمكانيات للفريق، إذا أرادت نجاحه في النهاية، وهذا بالضبط ما يحدث في النصرية، فالمسيرين كانوا متفهمين ومنحوني البطاقة البيضاء، لذلك بقي علي سوى التفاني في العمل من أجل أن أكون عند حسن تطلعاتهم وتطلعات الجمهور الذي أسعى أنا وأشبالي إلى إعادته إلى المدرجات، التي طلقها في المواسم الأخيرة بسبب النتائج السلبية. الفريق استقدم 10 لاعبين على رأسهم حيماني، بوحربيط، لقرع، هيريدة وغيرهم، وهو ما نعتبره بمثابة رسالة مشفرة لباقي الأندية التي ستتنافس على ورقات الصعود الثلاثة، اليس كذلك؟ أنا بدوري أقولها لهذه الأندية، التي عليها أن تضع النصرية في الحسبان جيدا، لأنها لن تتنازل عن ورقة الصعود مهما كان، فلدينا كل الإمكانيات المادية والبشرية لأن نكون في المستوى ونعيد الهيبة للملاحة، وهذا ما أريد أن أغرسه في نفوس اللاعبين، من أجل شحنهم لخوض غمار الموسم الجديد من البطولة. نعرج إلى الحديث عن أمور أو مواقف بالأحرى عاشها جلول في مشواره التدريبي، الذي يعود فيه الفضل حسب الكثيرين إلى الشيخ رابح سعدان، هل هذا صحيح؟ ”يضحك” أولا أحيطك علما أنني ولدت بحي شعبي في حسين داي يحب ممارسة الكرة، وبعدها بدأت حياتي كلاعب في مدرسة رائد القبة أين تدرجت إلى غاية صنف الأواسط، قبل أن ألتحق بعدها بنادي أولمبي العناصر أين لعبت في الدفاع مع الآمال ثم مع الأكابر إلى غاية 94، حيث كنت ألعب إلى جانب أبرز ما أنجبت الرويسو على غرار حاوش وآخرين، كما يكفيني شرفا أنني لعبت تحت قيادة ورفقة المدرب المعروف لدى كل الجزائريين إسماعيل خباطو، قبل أن أخوض تجربة جديدة في عالم التدريب، عندما عملت إلى جانب المدرب الوطني السابق ولاعب فريق جبهة التحرير عبد الحميد زوبا لدى إشرافي معه على نخبة الجزائر العاصمة في عام 94، قبل أن أعود إلى أولمبي العناصر، حيث عملت كمدرب أول وحققت موسما رائعا لدى الفريق، رغم أننا انهزمنا ضد نصر حسين داي في المباراة الفاصلة المؤهلة للصعود في 95. نعرف أنك تحصلت على شهادة البكالوريا وكنت متألقا في الثانوية خلال دراستك في فرع العلوم الطبيعية، فلماذا اخترت مهنة التدريب؟ لمن لا يعرفني جيدا، فأنا تحصلت على شهادة البكالوريا بمعدل جيد، جعلني أختار كلية الطب، اين قضيت موسما دراسيا واحد، وهذا طبعا بعد إلحاح كبير من والدي، لكنني بقيت متمسكا بحلم صغري، واستطعت أن أقنع والدي بأنني أحب الكرة، فلم يعارض حينها، ما جعلني ألتحق مباشرة بعدها بالمعهد الرياضي بدالي ابراهيم ists أين درست مدت ثلاث سنوات ونلت شهادتي بتقدير، لأتجه بعدها إلى عالم التدريب، حيث اشتغلت مدربا للفئات الصغرى في أولمبي العناصر، وهنا يمكنكم أن تسألوا حيماني والعيفاوي اللذين دربتهما لما كانا مع الأصاغر، وهذا قبل أن أشتغل كمساعد مدرب في نفس النادي إلى جانب عمي خباطو، ثم توليت بنفسي تدريب الفريق الأول أين حققت معه أفضل أيامي، لألتحق بتشكيلة نخبة العاصمة التي كان يشرف على تدريبها المدرب الوطني السابق عبد الحميد زوبا، وهذا قبل أن أغادر الجزائر عام 96 إلى كندا، حيث واصلت الدراسة وتحصلت على شهادة تدريب درجة c ثم دربت ولعبت في نادي ناسيونال، وتحصلت معه على بطولة كيباك وموريال، وأحرزت مع فريق الشبان ثلاثة ألقاب، ما جعل السلطات هناك تختارني مع فريقي لخوض دورة في اليابان لتمثيل المنطقة. بحديثك عن تجربتك في كندا، فماذا عن قصة ”الطاكسيور” التي شاعت عنك لما كنت تعمل إلى جانب سعدان في المنتخب الوطني؟ بالمناسبة أنتهز الفرصة لأقول لك أن من روج هذه الإشاعات وحاول تكسير علاقتي مع سعدان والمنتخب ”وكيلكم ربي”، والحمد لله لدي سيرتي التي يمكني لي أن أفتخر بها، فيكفيني شرفا أني اشتغلت إلى جانب ثلاثة رموز ممن أعطوا للكرة الجزائرية عمي خباطو وزوبا والشيخ سعدان، كما أنني ولحد الساعة راض جدا عن مشواري، وما قمت به خلال ثلاث سنوات مع المنتخب أكبر دليل أرد به على كل المشككين ومن انتقدني وحاول تشويه سمعتي، كما دربت جمعية الخروب ونادي النصر العماني الذي تركته في المركز الثالث بانهزام واحد في 16 مباراة