كشف أمس المدير العام للصيدلية المركزية للمستشفيات الدكتور الشريف دليح أن السلطات العمومية سهرت على تأمين توفير الأدوية بالمستشفيات إلى غاية شهر فيفري 2016. يوأكد الدكتور دليح أن “المستشفيات دفعت مسبقا نسبة 50 بالمائة من مبالغ الأدوية مما سيسمح للصيدلية المركزية للمستشفيات بتأمين توفير هذه المادة الحيوية على المدى الطويل وضمان توفر مخزون للبعض منها بالمستشفيات لمدة تتراوح بين 3 و6 ستة أشهر”. وأرجع نفس المسؤول في تصريح لوأج “البحبوحة المالية” التي تعيشها حاليا الصيدلية المركزية إلى “الإجراءات التي اتخذتها الدولة ابتداء من سنة 2012 والقانون الجديد للصيدلية الذي سمح لها بالقيام بمناقصات للأدوية كل ثلاثة أشهر بدل من مناقصات سنوية” حيث ساهمت حسبه هذه الإجراءات في “التقليص” من مدة إجراء المناقصات لممولين وطنيين كانوا أم أجانب من إنتاج كميات الأدوية الموجهة إلى المستشفيات الجزائرية في “الوقت المناسب”. وبخصوص أسعار الأدوية أكد الدكتور دليح أن الصيدلية المركزية للمستشفيات “تفضل المنتوج المحلي حتى وإن كانت أسعاره مرتفعة بنسبة 25 بالمائة مقارنة بالمنتوج الأجنبي”، مشيرا في هذا الصدد إلى “تفضيل مادة الأنسولين المنتجة من طرف مجمع صيدال بدل تلك المسوقة من قبل مجمع جولفار الإماراتي بأسعار أقل”. وكانت للإجراءات الجديدة المطبقة منذ سنة 2012 نتائج ايجابية سمحت بتفادي الانقطاعات والندرة التي عرفتها المستشفيات الوطنية خلال السنوات الماضية ولاسيما الموجهة لعلاج أمراض السيدا والسرطان والسل.