تحضر، في الآونة الحالية، الدفعة الثانية لطلبة المدرسة الوطنية لحفظ الممتلكات الثقافية وترميمها التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، لدخول الموسم الدراسي الجديد، على أن يلتحقوا بتربص بالمعهد العالي لحفظ وترميم التراث بروما العاصمة الإيطالية خلال الأيام القادمة حتى يستفيدوا من خبرات وتكوين عال في المجال، في إطار الاتفاقية التي أبرمت مؤخرا بين المؤسستين. في الصدد تحضر دار الصوف بالعاصمة، وهو مقر المدرسة الوطنية للحفاظ على الممتلكات الثقافية التي تعتبر الأولى من نوعها في الجزائر، لاستقبال الدفعة الثانية لطلاب المدرسة، حيث سبق لها أن استقبلت السنة الفارطة 5 طلبة من بين 20 ملفا تم تقديمه لإدارة المدرسة خلال الموسوم الدراسي 2012 و2013. وحسبما صرحت به مديرة المدرسة، شرقي سامية، فإنّ الجزائر لا تملك مرمّما بأتم معنى الكلمة باعتبار النقص المسجل والملاحظ في مجال الترميم، مشيرة إلى أنّ مختلف المعالم والمواقع التاريخية تحتاج اليوم إلى نخبة من المختصين في ميدان الترميم، والذي يشمل علم الهندسة وعلم الآثار وغيرها من التخصصات والفروع التي تبقى تعاني هي الأخرى من تكوين إضافي من أجل أن يستطيع ممتهنا من أداء وظيفته على أكمل وجه وبأحسن صورة. وفي السياق قالت سامية شرقي إنّ المدرسة توفر بطريقة مباشرة التكوين المناسب والملائم في المجال المطلوب، منوهة إلى الدور الكبير الذي يلعبه المعهد العالي لحفظ وترميم التراث بروما على خلفية الاتفاقية المبرمة بن المؤسستين، والتي تتيح بموجبها مساعدة الأستاذة المختصين في تدريس الطلبة الذين سيستفيدون من تربص تطبيقي على مستوى هذا المعهد. بدورها أكدت براهمي عبلة، أستاذة بالمدرسة، أنّ التكوين يتطلب عدة تخصصات أهمها شعبة الرياضات، تقني رياضي وشعبة العلوم، حيث يشترط على الطالب أن يكون لديه معدل 12 من 20. كما أشارت إلى أن الإدارة استقبلت زهاء 22 ملفا، منذ افتتاح التسجيلات. يذكر أنّ المدرسة نظمت على هامش افتتاح التسجيلات أبوابا مفتوحة تستمر إلى غاية ال15 من الشهر الجاري، لفائدة الطلبة والمهتمين والجمهور للتعرف عن قرب على المدرسة، حيث برمجت لهذا الغرض عدة نشاطات، أبرزها تخصيص جناح خاص بالمدرسة يندرج ضمن فعالية المتحف في الشارع التي تشرف عليها وزارة الثقافة بالتنسيق مع بلدية الجزائر الوسطى.