قال الرئيس السوري بشار الأسد إن سوريا تملك السلاح الكيماوي وستدمره، وأنه ملتزم باتفاق الأسلحة الكيماوية، مضيفا أنه مستعد لتسليم السلاح الكيماوي لأي بلد مستعد للمخاطرة بأخذه. أكّد الأسد في مقابلة مع قناة »فوكس نيوز« الأميركية أن تدمير الأسلحة الكيماوية السورية سيكلف مليار دولار وسيستغرق عاماً واحداً، ونفى أن تكون بلاده وافقت على الانضمام لمعاهدة حظر انتشار الأسلحة الكيماوية وإزالة ترسانتها من هذه الأسلحة بسبب التهديدات الأميركية، وقال إن الأمر لا يتعلق بالتهديد، وأن سوريا لم ترضخ يوماً للتهديد، لكنها استجابت للمبادرة الروسية ولحاجاتها وقناعاتها. وأضاف الرئيس السوري، أنّه ليس هناك علاقة مباشرة بين قضية الأسلحة الكيميائية والصراع داخل سوريا، قائلا »إذا أردنا أن نتحرك إلى الأمام نحو حلٍ سياسي، نستطيع فعل ذلك، لكن لا علاقة لذلك بالاتفاق حول الأسلحة الكيميائية«. وأشاد الرئيس الأسد بدور موسكو إزاء الأزمة معتبراً أن روسيا حمت سورية سياسيا، وحول موقفه من تقرير الأممالمتحدة حول الهجوم بالأسلحة الكيميائية في 21 الشهر الماضي في غوطة دمشق، قال الرئيس الأسد» علينا الانتظار حتى نحصل على الأدلة التي بحوزة المحققين الأمميين، نتفق أو نختلف مع التقرير عندما نحصل على الأدلة، وهم لم يكملوا مهمتهم بعد، وسيعودون إلى سوريا، وعلينا مناقشة الأدلة معهم لنرى التفاصيل، ولكننا لا نستطيع الاختلاف مع التقرير دون أن يكون لدينا أدلة معاكسة«. كما نفى الأسد بشدة أن تكون الحكومة السورية هي من استعملت الكيميائي، وقال بكلمة واحدة، »إننا لم نستعمل الأسلحة الكيميائية في الغوطة، لأننا لو استعملناها لكنا ألحقنا الأذى بجنودنا وبعشرات آلاف المدنيين في دمشق«. النظام لن يطلب وقفا لإطلاق النار في ''جنيف 2'' على صعيد آخر، فنّد قدري جميل نائب رئيس مجلس الوزراء السوري في حديث مع »روسيا اليوم« ما نسبته إليه صحيفة »الغارديان« البريطانية بأن دمشق ستطلب وقفا لإطلاق النار خلال مؤتمر »جنيف 2«. وأكد جميل أمس، أن ما نقلته الصحيفة البريطانية غير دقيق وغير صحيح، مشيرا إلى أنه طلب من مراسل الصحيفة تصحيح ما نشرته الخميس، إلا أن المراسل لم يستجب لطلبه بعد، وشدّد على أنّه لم يقل نهائيا إن مؤتمر السلام سيجري فيه وقف إطلاق نار، موضحا أنه من غير المعروف متى سيبدأ المؤتمر. وكرّر جميل ما صدر عنه سابقا من أن المؤتمر يهدف إلى وقف التدخل الخارجي ما سيسمح بوقف مسلسل العنف، وهو ما حرفه المراسل على أنه وقف لإطلاق النار، ووقف العنف سيسمح بإطلاق العملية السياسية. وأضاف جميل، وهو أمين حزب الإرادة الشعبية، أنه يمثل الحزب سياسيا أما الحكومة فلها من يمثلها في هذا المجال وهو نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية وأنه يصرّح فقط فيما يتعلق بالشؤون الاقتصادية. في سياق آخر، أكّد الرئيس الإيراني روحاني في مقال له نشر في صحيفة »واشنطن بوست« أمس، استعداد طهران للمساعدة في تسهيل الحوار بين النظام السوري والمعارضة، وكتب روحاني في مقاله يقول، إنه يتوجّب العمل سوية من أجل الحوار الوطني سواء في سوريا أو البحرين، ويجب خلق أجواء تتيح لشعوب المنطقة تقرير مصائرها، وتابع أنه كجزء من هذا، يعلن استعداد حكومته للمساعدة في تسهيل الحوار بين الحكومة السورية والمعارضة.