تمكن الاتحاد العنابي من تحقيق الفوز الأول له في البطولة على حساب جمعية الخروب، في المباراة التي جمعت بينهما أول أمس على ملعب 19 ماي 1956 بعنابة، والتي انتهت بهز شباك الضيوف في مناسبتين، وكان الحضور الجماهيري محتشما جدا في هذه المباراة التي وضع فيها المدرب القلي عبد الكريم لطرش حدا للانتقادات التي طالته، بعدما عاندته النتائج منذ توليه مهمة تدريب الحمراء والبيضاء، وبعد أن طالبت الجماهير العنابية بتحقيق نتيجة إيجابية من مباراة الخروب أو ترك المجال لمن هو قادر على أن يتولى ذلك بغض النظر عن الاسم، وهو الأمر الذي حفز المدرب القلي على تحقيق الفوز الذي اعتبره العنانبة الديكليك أو الانطلاقة الحقيقية هذا الموسم. وما زاد من التفاؤل هو أن الفريق سيلعب في الجولة القادمة أيضا بقواعده أمام اتحاد البليدة، ما يعني أن المعطيات تسير من حسن إلى أحسن، وأن عنابة في طريقها للعودة إلى الواجهة. وعن مباراة أول أمس قال المدرب لطرش: “الفوز لم يكن سهلا أمام خصم عنيد كجمعية الخروب، لكن إرادة لاعبي فريقي صنعت الفارق وأنهينا المباراة بفوز مستحق سيفتح شهيتنا لتحقيق المزيد من الانتصارات...”. وسيستأنف رفقاء عابد تدريباتهم غدا للشروع في التحضير لمواجهة اتحاد البليدة بمعنويات تناطح السماء، خاصة أن الإدارة ستمنح اللاعبين اليوم علاوة الفوز على لايسكا والمقدر ب5 ملايين لكل لاعب، وهو ما يؤكد أن أحوال الفريق تسير من حسن إلى أحسن ولم يبق سوى عودة جحافل الأنصار للمدرجات، لكون مباراة أول أمس لم تجلب سوى 500 مناصر فقط، وهو رقم ضعيف جدا مقارنة بالأعداد الغفيرة التي كانت تتزاحم لمناصرة الاتحاد قبل أن تجتمع عليه الأضداد... !