فبعد أن قدم تبريرات واهية عقب خسارة الفريق لنقطتين من ذهب أمام الرائد وفاق سطيف حيث وصل به الأمر لحد الادعاء بأنه قد لعب يومها بخطة 4 2 4 في محاولة عابثة للتأكيد على أنه قد لعب الهجوم، لكن ذلك يقابله إهمال خط الوسط الذي هو غرفة العمليات لبناء الهجمات أو زيادة صلابة الدفاع• ورغم أن منادي قد تغاضى له عن هذه الزلة البليغة، إلا أن افتيسان لم يوفق تماما أول أمس في البليدة، حيث نجا الفريق من هزيمة ثقيلة أمام منافس لم يسبق له الفوز سوى مرتين داخل قواعده وبفارق هدف واحد لا أكثر، لكنه أحدث الديكليك ضد عنابة رغم تباين مستوى وإمكانيات الطرفين• ويرجع العنانبة هذا السقوط الحر للخيارات السلبية للمدرب الذي لعب بلاعب واحد في الوسط الدفاعي مما ترك المجال مفتوحا للبليديين• وكما ذكرنا في عدد أمس فإن افتيسان قد تمت إقالته قبل نهاية المباراة وليس بعدها، حين قدم استقالته التي كانت محاولة منه لذر الرماد في العيون للمحافظة على كرامته التي فقدها في عنابة، بعد أن أصبح الكثير من اللاعبين يفرضون أنفسهم عليه، وتشابكه مع الكهل سالمي في نهاية المباراة أكبر دليل على ذلك، مما جعله يغادر البيت العنابي من أضيق الأبواب وغير مأسوف عليه رفقة مساعده مداحي• وفي انتظار شروع لطرش في عمله فإن الفريق يتدرب تحت إشراف مدرب الحراس العربي الهادي تحسبا لمواجهة غد ضد شبيبة القبائل التي ستكون منعرجا حاسما لعنابة المطالبة ببداية جديدة مع مدربها الجديد، والفوز على الجياسكا هو أحسن سيناريو لتفادي الدخول في دوامة المشاكل خاصة وأن اللعب على المراتب الأولى في البطولة ومغازلة الكأس مازال في متناول العنانبة•