دخلت مديرية التربية لولاية سطيف في سباق مع الزمن لأجل الخروج من مأزق الاكتظاظ الذي ضرب المؤسسات التعليمية مع بداية الموسم الدراسي الراهن، والذي كان النقطة التي أفاضت كأس الاحتجاجات في العديد من الثانويات والمتوسطات وحتى الابتدائيات، بعد غلق بعض المؤسسات من جانب وتأخر تسليم البعض الآخر، زيادة على انعدام استراتيجية مدروسة للموازاة مع عدد الناجحين والهياكل التربوية الموجودة، والتي هي في قيد الإنجاز. وفي هذا الشأن، أوضح الأمين العام لمديرية التربية لولاية سطيف أنه سيتم، قبل نهاية الثلاثي الدراسي الجاري، فتح 27 مؤسسة تربوية عبر العديد من مناطق الولاية، الأمر الذي من شأنه تدعيم طاقة الاستيعاب وتخفيف معاناة المتمدرسين، سواء من حيث الاكتظاظ داخل الحجرات الدراسية أومن حيث التنقل إلى مؤسسات بعيدة. ذات المصدر أكد أن الهياكل المذكورة تتمثل في سبع ثانويات سيتم فتحها في كل من سطيف والعلمة وتاشودة وعموشة وآيت تيزي والمهدية وأولاد صابر، ليرتفع بذلك عدد الثانويات بالولاية إلى 87 ثانوية عاملة، كما سيتم أيضا في نفس الفترة استلام خمس متوسطات في كل من بلديات سطيف والعلمة وقلال وأولاد سي أحمد وبني فودة، بالإضافة إلى 15 مدرسة ابتدائية موزعة عبر العديد من البلديات، لاسيما الواقعة في المناطق النائية. مصالح مديرية التربية سجلت، خلال هذا الدخول المدرسي الجديد، اكتظاظا على مستوى بعض المؤسسات التربوية الواقعة بالمناطق الحضرية الكبرى، الأمر الذي جعلها تعيد النظر في الخريطة التربوية خلال هذا الشهر من أجل التخفيف من الضغط، وضمان التمدرس الجيد لكل التلاميذ.. مع العلم أن الولاية التي تتوفر حاليا على أزيد من 839 ابتدائية و 215 متوسطة و 80 ثانوية، كانت قد استفادت من مشاريع ضخمة ضمن المخطط الخماسي الجاري تضم في مجملها 21 ثانوية و14 متوسطة و 41 مدرسة ابتدائية، بالإضافة إلى عدد معتبر من المطاعم المدرسية والملاعب.