تجمع أمس أمام مقر ولاية سكيكدة العشرات من العائلات القاطنة في البناءات الهشة الكائنة بوسط المدينة وفي المدينة العتيقة والنابوليتان والسويقة وزقاق عرب حيث نددوا بالتهميش والإقصاء من السكن الاجتماعي الذي يتعرضون له منذ عدة سنوات. وأوضح المحتجون ل”الفجر”، أن مساكنهم أصبحت مهددة بالسقوط فوق رؤوسهم وزادت وضعيتها تدهورا وخطرا شديدا بعد الأمطار الغزيرة التي تساقطت الأسبوع الماضي على المدينة وكادت أن تحدث كارثة حقيقية لهم ولعائلاتهم لاسيما وأن المباني قديمة يعود بناؤها إلى بداية سنة 1900 وأغلبها وضعت عليه علامة حمراء من طرف مصالح الحماية المدنية ومركز مراقبة البناء ”سيتيسي” ومع ذلك مازالوا بداخله. السكان طالبوا من الوالي منح حصص سكنية لهم موازاة مع عملية إسكان القاطنين في الأكواخ لأن السلطات حسبهم اعتادت علي إسكان أصحاب الأكواخ الذين يشيدون بيوتا لا يتعدي عمرها العامين أو الثلاثة في حين لا يستفيد سكان البناءات الهشة من أية حصص وإذا استمر الوضع على حاله فإن لا أحد من السكان سيستفيد مستقبلا. قاطنو البناءات الهشة كشفوا ل”الفجر”، أن أغلب السكنات في النابوليتان والسويقة وزقاق عرب تضم عددا من أفراد العائلة الواحدة يفوق ثمانية عشر ساكنا في ثلاثة غرف وباتت وضعية عدة عائلات علي وشك الانفجار والدخول في مشاكل اجتماعية لا حصر لها.