ترحيل ست عائلات بعد انهيار بناية بحومة الطليان أقدمت أمس السلطات المحلية لدائرة سكيكدة على ترحيل ستة عائلات تقطن بجوار البناية التي انهارت أمس الاول وتسببت في مقتل عجوز في السادسة والستين مع العمر وإصابة أختها وزوجة إبنها بجروح بليغة وذلك نحو سكنات جديدة بحي مرج الذيب بالضاحية الجنوبية للمدينة. وقال رئيس دائرة سكيكدة للنصر أن العائلات التي تم ترحيلها الى حي مرج الذيب تسكن في عمارتين مجاورتين للبناية المنهارة واحدة على الجهة اليمنى الأخرى على الجهة اليسرى، وقد اتخذ هذا الأجراء بصورة احترازية لتجنب أية مضاعفات، قد تنجر عن حادثة الانهيار. والتقى أمس رئيس الدائرة بمجموعة أخرى من سكان البناءات القديمة الواقعة في حي حومة الطليان بالمدينة العتيقة وأطلعهم على الاجراءات التي تعتزم السلطات القيام بها بداية من الأيام القليلة القادمة ومنها إعادة احصاء كامل للسكنات القديمة بالمدينة العتيقة وحصر البنايات المهددة بالانهيار والبنايات التي تتطلب مراجعة تقنية صلبة سواء من حيث تدعيمها ماديا وتقنيا أو تمهيدا لاحصاء آخر يشمل العائلات المقيمة بها من أجل إعادة اسكانهم تدريجيا وعلى مراحل ويدخل هذا الاجراء ضمن قرار الوالي الذي شرع في تطبيقه منذ جوان الماضي بإعادة اسكان120 عائلة تقيم ببنايات قديمة جدا بحومة الطليان حسبما أكده رئيس الدائرة الذي أشار الى أن هذه العملية ستتواصل الى غاية الانتهاء من تحقيق كامل أهدافها المحددة، المدينة القديمة التي تمتد بين محيط الميناء الى غاية باب قسنطينة وتشمل السويقة وزقاق عرب، أصبحت من بين المشكلات الكبيرة التي تواجه السلطات والسكان معا الى جانب البناءات الفوضوية والقصديرية المنتشرة في ضواحي المدينة والتي يصل عددها حاليا الى أزيد من خمسة آلاف كوخ.