تواصل مصالح أمن ولاية المدية حربها ضد مروجي المخدرات، حيث وفي هذا الإطار تمكنت فرقة التحريات والأبحاث بأمن ولاية المدية، من توقيف مجرمين كانا يروجا السموم وسط مدينة المدية. وقائع القضية تعود إلى ما قبل عيد الأضحى المبارك، بعدما تلقت عناصر الفرقة لمعلومات تفيد عن تواجد شخصين (باسط، مكاشو)، هذان الأخيران كانا يقومان بترويج المخدرات وسط مدينة المدية، وبالضبط بحي العنصر، وهما بصدد اقتناء كمية معتبرة من المخدرات قصد ترويجها. وعلى إثر هذه المعطيات تم فتح تحقيق في القضية قصد تحديد هوية المشتبه فيهما، من خلال المواصفات والأسماء المستعارة المقدمة لعناصر الفرقة، وباستعمال وسائل تقنية خاصة، تم تحديد هوية الشخصين الحقيقية، ليتم بعدها وضع خطة أمنية وقائية للإطاحة بهما في حالة تلبس، حيث تمت مباشرة عمليات التتبع والترصد لتحركاتهما من طرف عناصر الفرقة العاملين بالزي المدني. وقبل عيد الأضحى المبارك بأيام، تم الإطاحة بالمشتبه فيهما بحي العنصر بالمدية في حالة تلبس بعد أن تم ضبط المدعو(ع. ع) المكنى ”باسط” البالغ من العمر (20 سنة)، مسبوق قضائيا، الذي كان على متن دراجة نارية يقوم باقتناء المخدرات، من عند المدعو (ب. ص) المكنى ”مكاشو”، البالغ من العمر (36 سنة)، مسبوق قضائيا، الذي كان على متن سيارة سياحية، وذلك على مستوى حي المصلى بالمدية، وبالضبط أمام مقهى ”كازابيلا”، حيث أن قوات التدخل الخاصة تمكنت من الإطاحة بالمشتبه فيهما في حالة تلبس وهما يقومان بعملية تسليم واستلام السلعة بالمال من نافذة السيارة. وبالرغم من محاولة المجرمين الفرار بعد مشاهدتهما لقوات الشرطة تتجه نحوهما، إلا أن حنكة واحترافية عناصر الفرقة حالت دون فرارهما، اين تم القبض عليهما وحجز بحوزتهما كمية من المخدرات قدرت ب500 غرام من الكيف المعالج، وكذا مبلغ مالي يقدر ب19000 دج. وبعد استكمال الإجراءات القانونية معهما تم تقديمهما أمام السيد وكيل الجمهورية لدى محكمة المدية الذي أمر بايداعهما المؤسسة العقابية بالمدية عن قضية الحيازة والاتجار في المخدرات في انتظار محاكمتهما.